قالت مصادر أمنية مسؤولة إن الأمن المغربي يتعامل بقلق متزايد مع تنامي ظاهرة استعمال الأسلحة النارية في حوادث سطو مسلح متعددة. وأوردت ذات المصادر أن الشرطة المغربية تتعامل بصرامة بكل الحوادث التي تستعمل فيها الأسلحة النارية، التي ظلت لوقت قريب، تستعمل على نطاق ضيق بل وشبع منعدم. واستنفرت الإدارة العامة للأمن الوطني عناصرها الأمنية في الدارالبيضاء، مباشرة بعدما قام شخصان مسلحان اثنان، الاثنين، بمهاجمة ثلاثة أشخاص وسط مدينة الدارالبيضاء، مستعملين سلاحًا ناريًا على الطريقة الهوليودية. وقال مصدر أمني إن الأشخاص الثلاثة كانت بحوزتهم كميات كبيرة من الذهب تقدر قيمتها بنحو 400 مليون سنتيم. وقال مصدر أمني إن أحد المصابين توفي، مساء الاثنين، في المستشفى رغم التدخلات التي قام بها الأطباء لإنقاذه، في حين يوجد المصاب الثاني في حالة حرجة، بينما نجا رفيقهما الثالث. وأضاف "الشرطة أطلقت حملة تمشيط واسعة بحثًا عن المسلحين اللذين استوليا على كمية الذهب التي كانت بحوزتهما بعدما أطلقا النار وأصابا الشخص الأول بطلقة في رئته بينما أصيب الثاني على مستوى ظهره". ووفق نفس المصادر فإن الأشخاص الثلاثة، الذين كانوا يسعون للتعشير الجمركي على كمية الذهب المستوردة من الخارج، يعملون لدى مجموعة "أوروميكانيكا" المغربية، والتي تعتبر أول مجموعة لصناعة الذهب في المملكة المغربية. ورجح المصدر الأمني وقوف مجموعة منظمة وراء الحادث، نظرًا للدقة والسرعة التي تمت بها العملية. *العرب اليوم