"علاش جينا واحتجينا .. المخزن طغى علينا"، "20 يونيو المجيدة .. الانتفاضة الخالدة"، "كرامة حرية عدالة اجتماعية"، "بوس بوس وزيد ركيعة .. تاخذ حقك من الوزيعة"، شعارات من بين أخرى صدحت بها أصوات العشرات من النقابيين عن الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بوزان، ليلة الثلاثاء، خلال مسيرة احتجاجية تضامنية حملت فيها الشموع وانطلقت من شارع محمد الخامس بساحة الاستقلال، وجابت الشارع الرئيس بالمدينة في اتجاه مقر العمالة. محمد لحرش، مناضل بالكنفدرالية الديموقراطية للشغل بوزان عضو الدائرة السياسية للعدل والإحسان، قال إن "الوقفة تأتي في إطار البرنامج النضالي الكونفدرالي المسطر من طرف الأجهزة الوطنية، تخليدا لأرواح شهداء الشعب المغربي إثر الإضراب العام التاريخي الذي دعت إليه مركزيتنا يوم 20 يونيو 1981، واحتجاجا على ما تشهده الأوضاع الاجتماعية للطبقة العاملة وعموم الجماهير الشعبية بالمغرب من تدهور بسبب استمرار الحكومات المتعاقبة في تنفيذ سياساتها التفقيرية لعموم المواطنين، ومن ضمنهم ساكنة وزان". وشدد المناضل النقابي ذاته على أن مسيرة الشموع شكلت فرصة لإبداء التضامن مع الحراك الشعبي الذي تشهده منطقة الريف في ظل موجة الاعتقالات التي تطال نشطاء الاحتجاجات المطالبة بمطالب اجتماعية واقتصادية محضة، مستحضرا في الوقت نفسه معاناة ساكنة إقليموزان مع العطش بالرغم من تواجد المنطقة بين سدي وادي المخازن والوحدة. من جانبه، قال عبد النور المرابط، الكاتب المحلي لحزب الاشتراكي الموحد بوزان، إن "جبهة النضال ضد الحكرة والتهميش بالمدينة تفاعلت إيجابيا مع نداء مسيرة الشموع، باعتبار ما يجمعنا هو خندق النضال من أجل الديمقراطية والحرية والكرامة والعدالة اجتماعية"، وفق تعبيره. وأكد الفاعل السياسي في تصريح لهسبريس أن "المسيرة كانت مناسبة لإيصال صوتنا إلى المسؤولين وطنيا وإقليميا بخصوص استمرار مظاهر التهميش والفقر والبطالة وتدهور الخدمات العمومية بالإقليم"، مشيرا إلى كون الجبهة مقبلة على خوض أشكال نضالية "للرد على سياسة التعطيش وحرمان ساكنة الإقليم من الماء، خصوصا بالعالم القروي بجماعات زومي وبني كلة وونانة، وكذا الأحياء العليا بوزان". جدير بالذكر أن انطلاق المسيرة تزامنا مع ارتفاع أصوات عبر مكبرات الصوت بأهازيج وأغانٍ شعبية على هامش حفل حناء منظم في إطار رمضانيات وزان أثر بشكل واضح وجلي على تخليد ذكرى انتفاضة 20 يونيو 1981، وهو ما اعتبره البعض تشويشا مقصودا.