إلى جانب مشاركتهما في عروض فرقة "إيموغاجي"، التي يقودها الكوميدي طاليس، يستعد الثنائي سعيد حليم ووديع الراجي للقيام بجولة فنية بعرضهما الجديد "أنا سعيد يا وديع"، بعد نجاح عرضهما الأول الذي قدّماه بالدار البيضاء. وأوضح الثنائي الكوميدي، في تصريح لهسبريس، أن العرض الفكاهي يتطرق إلى مواضيع اجتماعية في قالب كوميدي يجمع بين الواقع والخيال، بهدف إضحاك الجمهور. وأبرز سعيد حليم في هذا الصدد أن المجتمع المغربي يظل مجتمعاً محافظاً، ولا يمكن أن يسمح بالتعامل بجرأة زائدة وفتح نقاش حول مواضيع لازالت تصنف ضمن الطابوهات، وأضاف: "عرض أنا سعيد يا وديع، رغم أنه موجه بالدرجة الأولى إلى الشباب، لكن لا يمكن أن يبالغ في مناقشة الطابوهات؛ فلمناقشة تيمة المراهقة على سبيل المثال نكتفي بالإيحاءات، من خلال مرور عابر على الموضوع". وعن علاقتهما يوضح الثنائي المسفوي: "تربطنا علاقة أخوة دامت أكثر من 12 سنة، قبل أول ظهور لنا في برنامج كوميديا، ونحن مقتنعين بالرسالة التي نحملها، وهي إحياء روح الثنائي الكوميدي في المغرب، الذي بدأ يندثر في الآونة الأخيرة، ولن تفرقنا إلا الموت". واعتبر الثنائي خريج النسخة الرابعة من برنامج "كوميديا" أن توقف البرنامج خسارة كبرى للمواهب الشابة. وقال سعيد في هذا الصدد: "كوميديا كان له وزن كبير، لأنه كان يعطي دفعة كبيرة للفن وقيمة مضافة للكوميديا ببلادنا"، وزاد: "مجموعة من الأسماء الكوميدية الموجودة في الساحة الفنية هي من خريجة برنامج كوميديا، إضافة إلى الفنانين المنتمين إلى الجيل القديم..البرنامج كان مدرسة للمواهب، وأنا شخصيا تعلمت فيه كيف أقف على خشبة المسرح وكيف أتعامل مع الجمهور وأنال احترامه وتقديره وقواعد الكتابة". وعن الجدل الذي أثارته اللهجة المسفوية المستعملة في سلسلة الخاوة، يعلق ابن مدينة آسفي: "بغض النظر عن نجاح الممثلين في تشخيص لهجة المدينة، أعتبر أن التفكير في تصوير سلسلة بالمدينة وإظهار المعالم التاريخية التي تزخر بها وتراثها شيء إيجابي لم يسبق لمخرج التفكير فيه من قبل".