موهبة مغربية شاب استطاع دخول قلوب معجبيه بخفة دمه وروحه المرحة؛ عفويته وطريقته الفريدة في الإضحاك جعلته يخلق لنفسه خطاً منفرداً في عالم الفكاهة، وكان برنامج كوميديا انطلاقته في عالم الكوميديا. بعد تسع سنوات من مشاركته في برنامج "كوميديا"، غاب "محمد الگامة" عن الساحة الفنية، ليعود من جديد من خلال مشاركته في سلسلة "الخاوة" التي يجسد فيها دور شخصية هيثم الملقب ب"كعيبر"، التي يعتبرها بمثابة انطلاقة حقيقية في مساره الفني الاحترافي. ما هي الأسباب التي جعلتك تغيب عن الساحة الفنية بعد كوميديا؟ صحيح، بعد كوميديا استغرقت وقتاً طويلاً للعودة إلى السّاحة الفنية، وتوقفت عن العمل الفني لفترة بعد شعوري بنوع من الإحباط. لقد قُدمت لنا وعود بالمشاركة في عددٍ من البرامج، وحلمنا بأن كل الأبواب ستفتح أمامنا، لكننا اصطدمنا بأن تلك الوعود تبخرت وأصبحت حبراً على ورق. بالإضافة إلى ذلك أعتبر نفسي غير محظوظ، لأن المنتجين يعتقدون أن خريجي برنامج كوميديا يطالبون بأجور ضخمة، مع ارتباطنا بالعقود التي تم توقيعها مع القناة الأولى.. وأي شاب يجب أن يبحث عن عمل، لذلك قررت الاشتغال في مجال بعيد عن الفن. العودة إلى الميدان كانت من خلال برنامج رشيد شو، لماذا انسحبت منه من جديد؟ بعد هذا الغياب، قررت العودة من جديد إلى المجال واشتغلت في خلية الكتابة في برنامج رشيد شو، خلال الموسمين الأوليين، وأشرفت على جزء مهم من البرنامج، لكن في الموسم الثالث نشبت مشاكل مهنية مع مقدمه رشيد العلالي، وفضلت الانسحاب. كيف تم اختيارك ضمن فريق عمل سلسلة "الخاوة"؟ بعد مغادرة برنامج رشيد شو، قدمت "كبسولات" على إحدى المواقع الإلكترونية عبارة عن "ميكرو طروطوار"، أشخص فيه دور المراسل الصحافي، وكانت فرصة لتعرف الجمهور علي من جديد والقائمين على المجال الفني، ومن هنا تمّت المناداة علي للمشاركة في السلسلة. لن أنكر أني كنت مرتبكاً في الأول، وأعتقد أنه أمر عاد بعد غياب طويل، خاصة أن "الخاوة" عمل ضخم، لاسيما أني اشتغلت إلى جانب ثلة من الأسماء اللامعة في مجال الكوميديا، لكن بفضل المخرج والمدير الفني للسلسلة ادريس الروخ استطعت التغلب على ذلك الارتباك وطرده. ما تعليقك على الجدل الذي أثارته اللهجة المسفوية في السلسلة؟ أعتقد أن الجمهور فهم الآن بعد متابعة السلسلة أن اللهجة المستعملة في سلسلة الخاوة هي لهجة خاصة بإحدى بوادي "عبدة"، وهي البادية التي قدمت منها "سكينة مرات لمصطفى" التي تجسدها سكينة درابيل، وهذا الأمر ينطبق على بعض الفئات في الدارالبيضاء التي قد تبدو لهجتها غريبة لدى البعض. من ناحية ثانية، التفكير في تصوير سلسلة بمدينة آسفي وإظهار المعالم التاريخية التي تزخر بها وتراثها أمر إيجابي لم يسبق لمخرج التفكير فيه من قبل، وهي الفلسفة التي اختارها المخرج ادريس الروخ، على غرار سلسلة "لوبيرج"، التي تم تصويرها في منطقة بين الويدان التي أضحت منطقة سياحية بامتياز.. نتمنى أن ينطبق ذلك على مدينة الفخار أيضا. لماذا لازلت غائباً عن عروض "وا مان شو" وستاند آب؟ أؤمن بمبدأ خالف تعرف.. الساحة الفنية اليوم تزخر بالطاقات الشابة في هذا المجال، وقدمت عروضا أغنت الساحة الفنية، لكن مروري بدور ثانوي في عرض جماعي أعتقد أنه لن يعطيني حقي في إظهار موهبتي، لذلك قررت الاشتغال على مستوى السينما والتلفزيون. ما جديدك الفني؟ إلى حدود اليوم هناك ثلاثة مشاريع أعمال لازالت قيد النقاش، ويتعلق الأمر بفيلم سينمائي ومسرحية، وسلسلات على مستوى "الويب".