يحضر في هذا الموسم الرمضاني بقوة الفنان إدريس الروخ عبر إخراجه لسيتكوم "الخاوة" على القناة الثانية، والجزء الثاني من مسلسل "دار الغزلان" على القناة الأولى الذي يطل فيه أيضا كممثل ضمن تشكيلة الممثلين المشاركين في هذا العمل الدرامي الذي سنناقشه مستقبلا ضمن هذه المشاهدات الرمضانية. . وإذا كان إدريس الروح اختار منطقة بين الويدان كفضاء جرت فيه أحداث سلسلته "لوبيرج" التي عرضتها القناة الثانية في الموسم الرمضاني الماضي، فإنه اختار مدينة آسفي كفضاء مكاني لسلسلته "الخاوة" للموسم الحالي..وهو اختيار ذكي لا يمكن سوى التنويه به، بالنظر إلى الترويج و التشجيع على السياحة الوطنية أولا ثم الخارجية ثانيا. وإذا كان الروخ راهن في "لوبيرج" على عدد من الممثلين الذين لعبوا أدوار رئيسية غرار دنيا بوتازوت وعزيز الحطاب ومحمد الخياري، ووجوه شابة على غرار هاشم البسطاوي ورشيد رفيق، فإنه في "الخاوة" عاود الاشتغال مع فريق ممثليه الرئيسيين مع مشاركة آخرين دون إغفال بعض الوجوه الشابة من بينها سكينة درابيل.. ليظل الاكتشاف الجميل في هذا السياق، الفنانة سعاد حسن التي تطل لأول كممثلة على الجمهور المغربي عبر الشاشة الصغيرة بعد الضجة التي أثارتها عبر مختلف موقع التواصل الاجتماعي بفضل انتشار فيديو لها وهي تغني ببراعة إحدى اغنيات السيدة أم كلثوم.. اختيار يحسب أيضا للمخرج إدريس الروخ، لأنه يزاوج بين الأجيال الفنية من جهة، يكتشف وجوها أخرى جديدة. . أما القصة الرئيسية التي يطرحها المخرج إدريس الروح في سلسلة "الخاوة"، فتدور أحداثها حول أسرة عبدية تمتلك محلا تجاريا لبيع الفخار، مكونة من أم وإخوان يعيش أفرادها العديد من التفاصيل، على غرار رغبة الابن ( عزيز الحطاب ) في الاستقرار في بيت الأسرة ومشاركة أخيه في تسيير محل الخزف..اختيار يذكر المشاهد بما قدمته سلسلة "لوبيرج" ، حين رغب الأخ القادم من فرنسا ( عزيز الحطاب ) في المكوث بالمغرب والمساهمة إدارة "لوبيرج" إلى جانب شقيقته التي لعبت دورها الممثلة هدى الريحاني.. الأمر الذي يحسب على المخرج إدريس الروخ، للتشابه الحاصل على مستوى قصتي سلسلتي "لوبيرج" و"الخاوة" وأحداثها مع تغير فضاءات التصوير بين آسفي وبين الويدان. . كما طالت السلسلة العديد من الانتقادات على غرار اللهجة الموظفة من قبل أبطالها، والتي لم تحظ بإعجاب المتلقي على اعتبار أنها شوهت لهجة سكان منطقة عبدة، دون إغفال النتيجة السلبية التي خلفتها طريقة تناول العيطة وكأنها المقوم الوحيد الذي تزخر به مدينة آسفي. .