اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بالاستراتيجية العسكرية الجديدة لإدارة ترامب في أفغانستان، وبتقنين الماريخوانا في كندا. وأبرزت صحيفة (نيويورك تايمز) أن فشل قوات الأمن الأفغانية في مواجهة التهديد الإرهابي في البلاد، خصوصا بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت الجنود الأمريكيين، سلطت الضوء على الحاجة إلى إرساء مقاربة أمريكية جديدة في هذا المجال. وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يعلن عن أي استراتيجية، على الرغم من التقارير الإعلامية التي تشير إلى إمكانية تعزيز عدد الجنود، وذلك جراء الانقسامات العميقة التي ما زالت قائمة داخل إدارة ترامب حول الموضوع. وقالت الصحيفة إن العديد من المحللين الأفغان والأمريكيين يعتقدون بأن إرسال 4000 جندي، الذي تعتزم وزارة الدفاع القيام به، لن تؤدي إلى استقرار الوضع الأمني في البلاد، مشيرة إلى أن استراتيجية الولاياتالمتحدة يجب أن تتضمن عنصرا سياسيا لتقوية الحكومة المركزية وتعزيز جهود المصالحة بين الأطراف المعنية. على صعيد آخر، كتبت (ذو بوسطن غلوب) أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدد التأكيد على أنه كان ضحية "مطاردة الساحرات" في التحقيقات القائمة بالخصوص حول اتفاق محتمل بين السلطات الروسية وفريق حملته الانتخابية. وقالت الصحيفة إنه بعد تكراره في الأيام الأخيرة أنه كان ضحية "مطاردة الساحرات"، يدعم ترامب نظرية أنه معني أيضا بالتحقيقات التي يقوم بها المدعي الخاص روبرت مولر. وحسب الصحيفة فإن أحد محاميي الرئيس نفى، بالمقابل، هذه الفرضية، مؤكدا أنه "ليس هناك أي تحقيق يستهدف رئيس الولاياتالمتحدة". من جهتها، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن طائرة للجيش السوري تم إسقاطها من قبل التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في محافظة الرقة (شمال)، حيث جرت مواجهات غير مسبوقة بين قوات الحكومة والقوى الديمقراطية السورية التي تدعمها الولاياتالمتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن الحادث، الذي ذكره الجيش السوري وأكدته واشنطن، يشكل تصعيدا في وقت توجد فيه القوات السورية على حدود المناطق التي تسيطر عليها القوات المدعومة من الأمريكيين في شمال وجنوب سورية. وأوضحت الصحيفة أن التحالف أكد أنه لا "يسعى لمهاجمة النظام السوري، والقوات الروسية أو القوات الموالية للنظام التي تعمل معها، لكنه لن تتردد في الدفاع عن التحالف أو شركائه في مواجهة أي تهديد". بكندا، كتبت (لابريس) أنه في الوقت الذي يجتمع فيه وزير المالية الفدرالي ونظرائه في الأقاليم في أوتاوا في إطار لقائهم نصف السنوي، تتوقع حكومة جوستان ترودو الاستماع إلى انشغالاتهم بخصوص العبء الذي يمكن أن يفرضه تقنين القنب الهندي على كاهل الأقاليم في البلاد. وأبرزت الصحيفة أنه يوجد في جدول أعمال هذا اللقاء، الممتد على مدى يومين، المناقشات حول أفضل السبل لفرض ضريبة على السوق المنظم للماريخوانا، مشيرة إلى أن الليبراليين الفدراليين قد وضعوا في أبريل الماضي مشروع قانون بهدف تقنين وتنظيم استخدام الماريخوانا لأغراض ترفيهية في أفق يوليوز 2018. من جانبها، كتبت (لو جورنال دو مونريال) أن الحكومة الليبرالية بزعامة جوستن ترودو لا ترغب في فرض تاريخ أو حتى تأكيد ما إذا كانت تعتزم إحياء ميزانية متوازنة في السنوات المقبلة، مشيرة إلى أن ترودو دافع، في مقابلة مع برنامج تلفزيوني، عن قرار حكومته تجميع ومراكمة العجز الميزاناتي. وذكرت الصحيفة أنه وفقا لرئيس الوزراء الكندي، فإن البلاد تحتاج لنمو بعد عشر سنوات من النمو الهزيل في ظل رئيس الوزراء المحافظ السابق ستيفن هاربر، مبرزة أن ترودو يظل مقتنعا بأن الاستثمارات الضخمة في البنيات التحتية وغيرها، سيمكن من زيادة نمو اقتصاد البلاد. بدورها، كتبت (لوسولاي) أن العلاقات التجارية بين كنداوالولاياتالمتحدة وبعض الخلافات بين البلدين ستكون في صلب زيارة رئيس الوزراء الكيبيكي فيليب كويارد، اليوم الاثنين إلى واشنطن. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الجولة الثانية من الصدام، الذي وقع في ماي الماضي، بين تمثيلية فنزويلا والكتلة التي تقودها الولاياتالمتحدة، والمكسيك، تبدأ اليوم الاثنين في كانكون مع استئناف جلسة المشاورات حول الأزمة الداخلية في ذلك البلد (فنزويلا)، مشيرة إلى أنه بعد هذه الجلسة سيتم الإعلان رسميا عن افتتاح الجمعية العامة ال47 لمنظمة البلدان الأمريكية، بحضور الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو. وأضافت الصحيفة أنه سيتم مناقشة وثيقة اقترحها الولاياتالمتحدةوكندا والمكسيك ودول أخرى، والتي تهدف إلى إنشاء فريق اتصال لمنظمة البلدان الأمريكية لمتابعة المسلسل الجديد للحوار بين حكومة نيكولاس مادورو وجماعات المعارضة التي تسعى لرحيله من الرئاسة، مبرزة أن الوثيقة تطلب من كاراكاس إطلاق سراح السجناء السياسيين وتعليق عملية انتخاب جمعية تأسيسية جديدة لتحل محل المجلس التشريعي الحالي. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فتطرقت لمسألة تعزيز آليات حماية وضمان الأمن للصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن نائب وزير الداخلية المكلف بحقوق الإنسان، روبيرتو كامبا، شدد على أنه ليس أسوأ لحظة يمر منها هذا المجال، وأنه خلال الأربع سنوات الأولى من الإدارة السابقة كان هناك عدد أكبر من الصحفيين الذين فقدوا حياتهم مقارنة بفترة الإدارة الحالية.