فتحت مراكز الاقتراع في فرنسا أبوابها اليوم الأحد في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، وسط توقعات بفوز حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، "الجمهورية إلى الأمام" بأغلبية عريضة. وستظل غالبية مراكز الاقتراع مفتوحة أمام الناخبين حتى الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش، وبعدها بساعتين في المدن الكبرى. وكان الناخبون القاطنون في أقاليم أعالي البحار الفرنسية قد أدلوا بأصواتهم أمس السبت، ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية الليلة. وفي هذه الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، سيجري اختيار 573 من إجمالي 577 نائبا في مجلس النواب الفرنسي، نظرا لأن هناك أربعة مقاعد حسمت من الجولة الأولى. وترجح استطلاعات الرأي نسبة مشاركة منخفضة في هذه الجولة التي قد تشهد رقما قياسيا من الامتناع عن التصويت بعد أن صوت في الجولة الأولى أقل من نصف الناخبين البالغ عددهم 47.5 مليون مواطن. وحال صدقت التوقعات، سيحصل حزب "الجمهورية إلى الأمام" الذي أسسه ماكرون على أغلبية مطلقة عريضة قد تصل إلى 400 مقعد، الأمر الذي قد يشكل فوزا تاريخيا لحزب سياسي في فرنسا. وتجرى الانتخابات وسط إجرءات أمنية مشددة في حماية 50 ألف عنصر أمني في أنحاء البلاد التي تخضع لحالة الطوارئ بسبب التهديد الإرهابي ووصلت نسبة المشاركة في الدورة الثانية من الانتخابات البرلمانية الفرنسية، منتصف نهار اليوم الأحد، 17.75 %، حسب وزارة الداخلية، وهي الأضعف مقارنة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة في نفس التوقيت. وشهدت آخر انتخابات برلمانية فرنسية في 2012، نسبة مشاركة تقدر ب21.41 % إلى غاية منتصف النهار، وفي 2007، وصلت 22.89 %، و20.79 % في 2002، وكانت الأعلى في 1997، بنسبة مشاركة