أولت صحف اروبا الغربية الصادرة اليوم السبت ،اهتمامها لعدد من المواضيع المحلية والدولية، من ضمنها الدور الثاني من الانتخابات الفرنسية ،ولوفاة المستشار الاسبق هيلموت كول، ولمصرع زوجين إيطاليين في الحريق الذي دمر برج جرينفيل في لندن، فضلا عن بمؤتمر الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني. ففي فرنسا اهتمت الصحف بالدور الثاني للانتخابات التشريعية الفرنسية المقرر غدا الاحد ، اذ كتبت صحيفة ، (لوفيغارو) انه يتوقع ان يؤكد هذا الدور الاكتساح الذي حققه تحالف (الجمهورية الى الامام) مضيفة ان 1147 سيستميلون اصوات الفرنسيين الاحد في 573 دائرة. من جهتها قالت صحيفة (ليبراسيون) ان الجمهورية الى الامام تتجه نحو فوز ساحق، مبرزة ان تحالف الجمهورية الى الامام سيتسيد سواء في الجمعية الوطنية او الاليزي او ماتينيون. واضافت ان تحالف الجمهورية الى الامام يمكن ان يمر من 32 في المائة من الاصوات في الدور الاول الى 75 في المائة من المنتخبين وهو ما سيغير المشهد داخل الجمعية الوطنية رأسا على عقب. من جانبها تساءلت صحيفة (لوموند) من ستكون المعارضة في البرلمان مبرزة ان القوى السياسية الاخرى لا تشكل كثلة منسجمة في مواجهة الجمهورية الى الامام. وقالت انه يتوقع ان يحصل تحالف الجمهورية الى الامام وموديم على ما بين 400 و455 مقعد من بين المقاعد ال577 في الجمعية الوطنية ، وهي نتيجة تفوق بكثير الاغلبية المطلقة (289 مقعدا). وفي ألمانيا اهتمت الصحف بعدد من المواضيع كان أبرزها وفاة المستشار الاسبق هيلموت كول عن عمر ناهز 87 سنة في منزله في مدينة لودفيغسهافن، بعد معاناة مع المرض ، إذ وصفته صحفة (باساور نويه بريسه ) ب"رجل ألمانيا وأوروبا العظيم " مشيرة إلى أن كول كان وطنيا ألمانيا، وأيضا رجل أوروبا ، ويحظى باحترام دولي من قبل زعماء العالم. وأضافت الصحيفة أنه تمكن بسياسته الدبلوماسية من إقناع الجيران الأوروبيين والقوى العالمية بجعل ألمانيا أكبر شريك موثوق به. من جهتها كتبت صحيفة (فولكسشتيمه) أن كول استغل فرصة تاريخية فريدة لفائدة الألمان ولوحدتهم بعد 45 سنة من الانقسام عند انتهاء الحرب العالمية الثانية مشيرة إلى أن تحقيق الوحدة الألمانية في غضون سنة ، كان بمثابة معجزة حقيقية . أما صحيفة (راين نيكتار تسايتونغ) فذهبت في تقييمها لشخصية هيلموت كول إلى أبعد من ذلك ، إذ اعتبرت أنه كان يستحق جائزة نوبل للسلام ، لكونه جعل خريف عام 1989، قصة نجاح للتعاون السلمي في أوروبا. وترى الصحيفة أنه من المؤكد أنها كانت واحدة من الفرص التاريخية لكن كانت للرجل القدرة على التقاطها وتحقيق المعادلة السياسية الصعبة . صحيفة (باديشه تسايتونغ) كتبت من جانبها في تعليقها أن هيلموت كول كان في نفس الوقت ، رمزا للبرجوازية الصغيرة في ألمانيا بعد الحرب لكن أيضا سياسيا بعيد النظر الذي أصبح في نهاية المطاف رجل دولة عظيم. وفي ايطاليا ، ركزت الصحف على موضوع مصرع زوجين إيطاليين في الحريق الذي دمر برج جرينفيل في لندن، وعلى تصريح الرئيس الامريكي دونالد ترامب بسن سياسة تجاه كوبا أكثر تقييدا . وأوردت صحيفة ''لا ريبوبليكا '' أن اثنين من المفقودين الإيطاليين عقب الحريق الذي دمر برج جرينفيل في لندن، لقيا حتفهما مضيفة أن مصدر ا من وزارة الشؤون الخارجية أكد ذلك. وقالت الصحيفة إن الضحيتين، غلوريا تريفيسان (27 عاما) وشريكها ماركو غوتاردي، وهما مهندسان معماريان استقرا في لندن منذ عدة شهور لأسباب مهنية مصيفة أن محامي أسرة تريفيسيان الأسرة دعا وسائل الإعلام الى "احترام حزن أسر الضحيتين." أما صحيفة '' كورييري ديلا سيرا " فتطرقت الى إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب بتطبيق سياسة أكثر تقييدا تجاه كوبا، ولكن دون أن يدعو إلى مراجعة مسألة التطبيع التي نهجها سلفه باراك أوباما. ونقلت الصحيفة قول الرئيس الامريكي في تجمع في مدينة ميامي وسط تصفيقات حشد من الامريكيين ذوي الاصول الكوبية " بعون الله ، سوف نرى قريبا كوبا حرة". ووفقا للصحيفة، فإن سياسة واشنطن نحو كوبا تتجلى في المقام الأول في فرض قيود أكثر صرامة حول السفر السياحي إلى الجزيرة لمواطني الولاياتالمتحدة وتقييد العلاقات التجارية بين الشركات الأمريكية في المجال العسكري. وبإسبانيا، اهتمت الصحف بشكل خاص بمؤتمر الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، المقرر نهاية الأسبوع، واللقاء الأول بين رئيس الحكومة ماريانو راخوي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وكتبت (الباييس) أن الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الاسباني، بيدرو سانشيز، الذي استعاد منصبه عن طريق صناديق الاقتراع بعد أن أجبر على الاستقالة السنة الماضية، ينوي الاستفادة من هذا المؤتمر لإطلاق "حزب اشتراكي جديد"، عبر استبعاد الأصوات المعارضة من هيئات الحزب والاعتماد على قيادة جديدة موالية لزعيم الحزب. من جهتها أوردت (لا راثون) أن سانشيز يريد استبعاد الشخصيات التاريخية للحزب الاشتراكي العمالي الاسباني، التي عارضت في الكثير من الأحيان سياساته، وذلك لكي لا تتدخل في خططه الرامية لطرد الحزب الشعبي من السلطة. وذكرت الصحيفة أنه يتعين أن يصادق مؤتمر الحزب الاشتراكي، في هذا السياق، على نص للحد من صلاحيات ونطاق عمل "بارونات" الحزب الاشتراكي، وتعزيز موقف الأمين العام للحزب. أما (الموندو) فأوردت أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون دعم وحدة إسبانيا التي تواجه التحدي الانفصالي الكاتالوني، قائلا في أول لقاء له مع راخوي، إن "إسبانيا كاملة "هي شريكه الوحيد، مضيفة أنه بعد دعم إسبانيا في ملف كاتالونيا، تتوقع باريس دعم مدريد لمواقفها بشأن الاتحاد الأوروبي. وفي سياق متصل، أشارت صحيفة (أ بي سي) أن ماكرون دعا راخوي للانضمام إلى فرنسا في "رسم المستقبل الأوروبي سويا"، مع استبعاد أي اتصال مع الانفصاليين الكاتالونيين.