تسعى الأعمال الرمضانية المغربية، التي تعرضها مختلف القنوات التلفزيونية الوطنية خلال هذا الموسم، إلى البحث عن التميز من خلال الخروج عن المألوف. وتعد سلسلة "ساكن ومسكون"، التي تعرض على شاشة القناة الثانية ولا يتعدى عمرها الزمني 8 دقائق، نموذجا لنوع جديد ونص مختلف عن الذي عهده المشاهد المغربي وتجمع بين الرعب والكوميديا وتدور أحداثها حول أسرة بسيطة كانت تتطلع إلى العيش في مسكن يليق بها، وحين انتقلت للسكن في فيلا جميلة وفسيحة اكتشفت بأنها مسكونة بالجن والعفاريت فتحولت حياة أفرادها إلى جحيم حقيقي قبل أن تقرر العائلتان العيش بسلام في المسكن نفسه؛ غير أن هذه السلسلة، التي راهن عليها مخرجها الجزائري والممثلون المشاركون فيها على تحقيق نجاح كبير، لم ترق المشاهد المغربي الذي انتقد نصها البعيد عن تطلعات المتتبع المغربي، خاصة أنه كان ينتظر سلسلة "ولاد الحاج علي" لفرقة "إموراجي" التي قامت القناة الثانية بالتخلي عنها وتعويضها في اللحظات الأخيرة ب"ساكن ومسكون". وأعربت صفاء حبيركو، في حوار سينشر لاحقا بهسبريس، عن ندمها الشديد بعد مشاركتها في السلسلة، مؤكدة بذلك كل الأقاويل التي راجت عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول بعض التصرفات اللامهنية التي كانت تمارس في كواليس السلسلة. يذكر أن "ساكن ومسكون" جمعت ثلاثة أجيال من الممثلين؛ من بينهم طارق البخاري، وصفاء حبيركو، ودنيا بوطازوت، وبشرى أهريش، عمر لطفي، رشيد العلالي، محمد مريد، ريم فتحي، ونور الدين بكر الذي عاد من خلالها إلى شاشة التلفزيون بعد غياب طويل وصراع مرير مع المرض.