راهنت القناة الثانية "دوزيم" ضمن فرجتها الرمضانية لهذا العام على سلسلة مختلفة نوعا ما عن جنس السيتكوم الذي اعتادت على تقديمه لمتابعي إنتاجاتها في الشهر الفضيل، من خلال سلسلة "ساكن ومسكون" المنتمية لجنس سلسلات الرعب الشهيرة على النطاق العالمي..وهو عمل كتب فكرته فاتن اليوسفي وأكتاروس حامد أكساسا الذي أخرج السلسلة، فيما لعب أدوارها طاقم مكون من عدة ممثلين من بينهم القدير نور الدين بكر وطارق بخاري وبشرى أهريش وصفاء حبيركو وياسين صواب واحلام العاقل ومشاركة فاطمة وشاي وعمر لطفي.. ورغم أن فكرة سلسلة "ساكن ومسكون"، وكما سبقت الإشارة إلى ذلك، غير جديدة لكونها طروحة في أعمال دولية تنتمي لجنس أعمال الرعب، فإنه لا يمكن إنكار مجهود المخرج في سبيل تقديم عمل يمزج بين الكوميديا والرعب وظف فيه العديد من المؤثرات والتقنيات الخاصة والتقنيات التي تستوجبها هذه النوعية من الأعمال. .كما لا يمكن إنكارالمجهود المبذول من قبل الطاقم التقني والفني في كيفية وضع الماكياج لشخصيات العمل ونوعية الإضاءة المستخدمة وزوايا التصوير و الموسيقى المعتمدة في الجينيريك ، وغيرها من مقومات إنجاز هذا الجنس الفرجوي التي احترمها مخرج السلسلة وطاقمه الفني و التقني في حدود الإمكانات المتوفرة.. كما يحسب أيضا لسلسلة "ساكن ومسكون"، كتابة نصوصها بشكل بسيط وسلس تطرح من خلاله العديد من المواقف "المرعبة" التي تجمع شخصيات العمل بناء على كوميديا الموقف وليس القفشات كما جرت العادة في مجموعة من الأعمال الفكاهية المغربية.. أما قصة السلسلة، فتدور حول أسرتين تنتمي أحدهما لعالم الإنس والثانية لعالم الجن، تجدان انفسهما أمام العديد من الصراعات بهدف بقاء واحدة منهما في البيت، قبل أن يتم التوافق بينهما ( وإلى حدود الحلقة العاشرة ) والتوصل حل إلى التعايش السلمي والاحترام المتبادل بينهما في ظل استقرار أسرة الإنس المكونة من أب وأم وابنة وابن في الطابق السفلي، فيما تمكث أسرة الجن في الطابق العلوي وهي مكونة بدورها من أم واب وابنتين وابن.. كاستينغ تضمن مختلف الأجيال الفنية المتنوعة بين الوجوه الفنية الشابة التي أتيحت لها فرصة الإطلالة في عمل تلفزيوني يعرض في موسم رمضان، والاشتغال والاحتكاك في هذه السلسلة بأسماء فنية لها وضعها ومكانتها وطنيا، على غرار ياسين صواب وأحلام العاقل ومحمد مريد..