كشف الممثل المغربي طارق البخاري أنه تم توقيفه يوم السبت المنصرم بثانوية فاطمة الفهرية الكائنة بعين الشق بمدينة الدارالبيضاء من لدن المدير الجهوي للتربية الوطنية، بسبب التقاطه صورة على طريقة "السيلفي" داخل القاعة المخصصة للامتحان ونشرها على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". طارق البخاري قال، في تصريح خاص بجريدة هسبريس: "لم أعلم مسبقا بأمر منع الهاتف النقال داخل القاعة المخصصة للامتحان الجهوي"، مضيفا "لقد استعملت الهاتف لأغراض غير الغش في الامتحان، وأحببت توثيق اللحظة من خلال أخذ صورة لأحتفظ بها للذكرى". وأضاف البخاري، الذي خلقت صورته جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي: "لقد أصبح الهاتف النقال حاجة ضرورية، ولا يمكننا الاستغناء عنها، ومن غير الطبيعي حرمان التلميذ من الوسيلة الوحيدة التي تمكنه من التواصل مع أهله". وأضاف الفنان المغربي "هناك أشخاص يستعملون الهاتف النقال لأغراض غير الغش، مثل الاستماع إلى القرآن أو الموسيقى للاسترخاء، والابتعاد عن التوتر والخوف الذي يسبق الامتحان". وبخصوص اللحظة التي جرى توقيفه فيها، قال المتحدث إن "مدير المؤسسة التعليمية أبلغ لجنة محاربة الغش بأنه ضبطني في حالة غش؛ إلا أنه لم يستطع إثبات أقواله، فغيّرها في آخر لحظة، وقال إن الأمر يتعلق بصورة مسربة على مواقع التواصل الاجتماعي". البخاري، الذي استطاع شق طريقه في الميدان الفني وأثبت ذاته في الساحة الفنية المغربية، أكد أن الشرطة استمعت لأقواله والتي أنكر خلالها كل الاتهامات الموجهة إليه؛ فيما قامت خلية محاربة الغش بمتابعة مدير المؤسسة بتهمة تقديم وشاية كاذبة. وانتشر خبر توقيف البخاري على مواقع التواصل الاجتماعي انتشار النار في الهشيم بعدما قام بالتقاط تلك الصورة التي منعته من استكمال الاختبارات الجهوية والتي علق عليها "يا باسم الله"؛ وذلك خلال اجتيازه لاختبارات الامتحان الجهوي للسنة الأولى بكالوريا. وانتقد البخاري منهجية المسؤولين في التعامل مع قطاع التعليم بالمغرب، مؤكدا أنه شاهد تلاميذ يمتلكهم الرعب قبيل خضوعهم للاختبارات نتيجة الضغط الذي تراكم خلال الفترة التي سبقت الامتحانات، مشيرا إلى أن اللحظات التي عاشها في هذه التجربة ألهمته لكتابة قصة تتطرق لمعاناة التلاميذ خلال فترات الاختبارات. وفي سياق منفصل، شارك البخاري في سلسلة "ساكن ومسكون" والتي تعرض على شاشة القناة الثانية وتعالج قصة عائلة ورثت منزلا كبيرا واستقرت به واكتشفت لاحقا أن عائلة من الجن تسكنه. ويشارك في هذا العمل، الذي اعتبره طارق البخاري تجربة جديدة تمزج بين الخيال العلمي وبين الكوميديا، ثلة من الممثلين المغاربة؛ مثل نور الدين بكر وبشرى أهريش صفاء حبيركو، وبطل مسلسل "مقطوع من الشجرة" ياسين صواب، ورجاء لطفي وعديد من الوجوه الشابة.