أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن عقارًا يستخدم منذ عقود من الزمن، لعلاج الملاريا، يمكن أن يبطئ تطور مرضى التصلب الجانبي الضموري (ALS)، وهو مرض عصبي سريع ونادر يتسبب في هلاك وموت الخلايا العصبية الحركية تدريجيًا. الدراسة أجراها باحثون بمستشفى الجراحة الخاصة بنيويورك، ونشروا نتائجها في دورية "Annals of Neurology" العلمية. ودرس الباحثون تأثير عقار "بيريميثامين" (Pyrimethamine)، الذي يستخدم منذ عقود لعلاج الملاريا، على 32 مريضًا يعانون من طفرات جينية متعددة من التصلب الجانبي الضموري فى دراسة استمرت 9 أشهر. ووجد الباحثون أن هذا العقار يمكن أن يقلل بأمان وفعالية مستويات بروتين سام تنتجه طفرة الجينات المرتبطة بمرض التصلب الجانبي الضموري. وقال فريق البحث إنه "لا يوجد حاليا علاج لهذا للمرض المدمر، ولكن دراستنا تثبت للمرة الأولى أن هناك دواء يخفض بروتينا معروفا بأنه وثيق الصلة بتطور المرض، ومن ثم من المتوقع حدوث تباطؤ في تطوره". وأضافوا أن عقار "بيريميثامين" آمن بالنسبة للمرضى الذين يعانون من طفرات جينية متعددة من التصلب الجانبي الضموري. ويبلغ عدد مرضى التصلب الجانبي الضموري حوالي 12 ألف شخص في الولاياتالمتحدة وحدها، ومع تقدم المرض، يبدأ المريض بفقدان القدرة على المشي والتحدث والبلع والتنفس ومع مرور الوقت تفقد الأعصاب القدرة على تحريك عضلات معينة؛ ما يسبب الضعف ثم الشلل.