تمكن إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من إبعاد جميع معارضيه، الذين سببوا له مشاكل خلال الولاية السابقة، حيث دفع العشرة الذين عارضوه في الأشهر الماضية إلى مغادرة قيادة الحزب وتشكيل مكتب سياسي من الموالين له فقط. وفِي الوقت الذي حافظ فيه العديد من أعضاء المكتب السياسي السابق والذين عرفوا بمناصرة الكاتب الأول عن مقاعدهم، غادر آخرون وفِي مقدمتهم أولئك الذين دخلوا في مواجهات مباشرة مع لشكر، حيث إن بعض الأقاليم مثل كلميم والتي يرأسها عبد الوهاب بلفقيه، المعارض الأول للشكر، لم تتمثل في الحزب؛ وهو ما أغضب كثيرا المنتسبين إليه. المثير في اللائحة التي أعلن عنها الحبيب المالكي، رئيس اللجنة الإدارية، والذي خلف نفسه، هو تصدر أربعة صحافيين للائحة المكتب السياسي؛ وفِي مقدمتهم، نقيب الصحافيين السابق يونس مجاهد، وحميد اجماهري الذي حل في المرتبة الأولى، بالإضافة إلى بديعة الراضي، وحنان رحاب التي تشغل كذلك منصب برلمانية عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب تبعا لما تم الإعلان عنه، فقد حصل على عضوية المكتب السياسي لحزب الوردة من النساء كل من رقية الدرهم وخدوج السلاسي والسعدية بنسهلي والنزهة باكريم ثم ابتسام المراس وأمينة الطالبي وفتيحة سداس، بالإضافة إلى حنان رحاب وبديعة الراضي. أما فيما يتعلق باللائحة العامة، فقد تصدر عبد الحميد جماهيري ويونس مجاهد وعبد الكريم بنعتيق المرشحين، الذين تمكنوا من نيل ثقة أعضاء المجلس الوطني. كما تضمن الفريق الجديد للشكر كل من محمد محب والوزير محمد بن عبد القادر وجواد شفيق. من جهة أخرى، تمكن المهدي مزواري وحسن نجمي ومحمد ملال من الحصول على عضوية المكتب السياسي، إلى جانب مصطفى عجاب ومصطفى المانوزي ومحمد الراشدي وإدريس الشطيبي وطارق المالكي وعبد الحفيظ أميلي ثم مشيج القرقري، بالإضافة إلى أحمد أبوه.