شهدت الدورة العادية لشهر يونيو بمقاطعة عين السبع، إحدى أكبر المقاطعات على مستوى مدينة الدارالبيضاء، شدا وجذبا بين الرئيس حسن بنعمر، وأعضاء المعارضة المنتمين إلى حزب الأصالة والمعاصرة. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية فإن الدورة شهدت سجالا حادا بين الأغلبية والمعارضة، خاصة أنها خصصت لمناقشة نقطتين تتعلقان بتحويلات في بعض فصول المنحة المخصصة للمقاطعة، إلى جانب وضع برنامج الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية. وما أثار استغراب الأعضاء المعارضين للرئيس المنتمي إلى صفوف حزب التجمع الوطني للأحرار، وبحضور السلطة المحلية، كون مكتب المجلس قرر تحويل مبلغ مالي ضخم كان مخصصا لمنح الجمعيات الثقافية إلى الفصل المخصص لتعويضات الرئيس وذوي الحق من المستشارين، وكذا شراء التحف الفنية والهدايا. وتشير الوثائق التي وزعت على أعضاء مجلس المقاطعة إلى أنه سيتم تحويل 400 ألف درهم من أصل 110 ملايين سنتيم من المنح المخصصة للجمعيات الثقافية إلى تعويضات الرئيس وذوي الحق من المستشارين، بالإضافة إلى تحويل مبلغ يفوق 700 ألف درهم من منح الجمعيات، وذلك قصد شراء التحف الفنية والهدايا وتسليم الجوائز. واستنكر أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المقاطعة إقدام الرئيس على هذه التحويلات، خاصة أنها تأتي على حساب الجمعيات الثقافية، ما يعد ضربا للعمل الثقافي بالمنطقة، الذي يتطلب دعمه عوض تهميشه. ورفض رئيس المقاطعة ما ذهب إليه أعضاء المعارضة، وتم اللجوء إلى التصويت، خاصة أن مكتب المجلس يتوفر على أغلبية مريحة، ما اعتبره المعارضون ضربا لمؤسسة المعارضة التي جاء بها الدستور. وفي السياق نفسه طالب عدد من أعضاء المجلس بضرورة تغيير توقيت عقد اللجان بالمقاطعة لكونه يتزامن مع التوقيت المعمول به في مجلس المدينة.