وجّه مستشارو المعارضة بمجلس مقاطعة عين السبع بالدارالبيضاء المنتمون إلى حزب الأصالة والمعاصرة، خلال دورة شتنبر، انتقاداتٍ واسعةً إلى رئيس المجلس المذكور ونوابه المنتمين إلى حزب العدالة والتنمية. وفجّرت المعارضة مفاجأة من العيار الثقيل، حين كشفت أن كاتب المجلس المنتمي إلى حزب "المصباح" يغيب عن الجلسات منذ سنتين، إذ يتابع دراسته في الديار الفرنسية ويتلقى تعويضات مالية دون قيامه بدوره ودون حضوره، كما ينص على ذلك القانون التنظيمي للجماعات. واستغربت المعارضة، خلال هذه الجلسة، صمت رئيس مقاطعة عين السبع عن هذا الخرق القانوني وعدم تطبيقه المقتضيات القانونية التي تنص على أن غياب عضو لثلاث دورات متتالية يعتبر مقالا. وسجّل منتخبو "البام" في هذه الدورة وجود عدد من الخروقات في مجال التعمير بجل تراب المقاطعة، حيث تحدثوا عن تحويل محل للحلاقة إلى مقهى، ناهيك عن الترخيص ببناء حمامات وسط أحياء دون احترام الملكية المشتركة؛ وهو ما تسبب في احتجاج بعض المواطنين على ذلك في وقت سابق، إلى جانب تحويل مكاتب إلى مقاهٍ. كما اشتكى الأعضاء في هذه الدورة من الطريقة التي يتم بها توزيع المنح على الجمعيات، إذ تستفيد منها جمعيات محسوبة على الرئيس والأغلبية دون تقديم ملفاتها لباقي المستشارين لمعرفة برامجها وتوجهاتها قبل تقديم الدعم لها، حسبهم. كما انتقد هؤلاء مستشارو المعارضة بمجلس مقاطعة عين السبع بالدارالبيضاء المنتمون إلى حزب الأصالة والمعاصرة غياب اجتماعات اللجان الدائمة، والتي لا تعقدها إلا بمناسبة عيد الأضحى لتوزيع الأكياس البلاستيكية، ناهيك عن تطاول مجلس المقاطعة على اختصاصات مجلس المدينة من خلال توزيع مقرات على الجمعيات الموالية له. وحمّل "البام"، عبر مستشاريه، مسؤولية ما يجري بمقاطعة عين السبع في الدارالبيضاء إلى حزب العدالة والتنمية الذي يسيّر قطاعات اجتماعية مهمة بها، دون أن يكون لها الأثر على المواطنين.