قال جيمس كومي، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، اليوم الخميس، "ليس لدي أدنى شك في أن روسيا تدخلت في الانتخابات الأمريكية، في نونبر 2016"، إلا أنه أبدى ثقته في أن "هذا لم يكن عاملا حاسما في تغيير نتيجة الانتخابات". واتهم المسؤول الأمريكي السابق إدارة الرئيس دونالد ترامب ب"ترويج الأكاذيب للتشهير به، وبمكتب التحقيقات الفيدرالي"، بحسب وسائل إعلام محلية. وأضاف كومي، في رده على أسئلة بهذا الخصوص، خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم أيضا، قوله: "أنا متيقن من أنه لم يكن هناك تلاعب أو تزييف في بطاقات الانتخابات، إلا أن القراصنة الروس استهدفوا المئات، وربما الآلاف، من الوثائق لدى الهيئات الحكومية الأمريكية، والمنظمات غير الهادفة إلى الربح". ولفت المسؤول الأمني السابق الانتباه إلى أن "الرئيس الأمريكي لم يطلب مطلقاً وقف التحقيق بشأن التدخل الروسي"، وزاد: "عندما غادرت منصبي كمدير لمكتب التحقيقات الفيدرالي لم أرَ أي مؤشر على أن القرصنة الروسية المزعومة أثرت على نتيجة الانتخابات، التي فاز فيها ترامب برئاسة الولاياتالمتحدة". وتابع: "قمت بتسجيل فحوى محادثاتي مع ترامب؛ لأنني شككت أنه قد يكذب بشأنها لاحقاً"، وأكد أن ترامب طلب منه وقف التحقيق حول ارتباط الجنرال مايكل فلين، المستشار السابق للأمن القومي، الذي أقيل في فبراير الماضي لإخفائه حقائق بخصوص محادثاته مع السفير الروسي لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، سيرغي كيسلياك. وأضاف جيمس كومي أن ترامب قال له، خلال لقاء على انفراد بالبيت الأبيض، في 14 فبراير الماضي، "آمل أن تجد طريقة لوقف هذا، لنترك فلين وشأنه، إنه رجل صالح". وروى المدير السابق للFBI، أيضاً، تفاصيل عشاء بالبيت الأبيض في 27 يناير الماضي، قال فيه ترامب: "أنا بحاجة إلى الولاء، أنتظر الولاء". ووصف كومي ب"المبهم" في وقت يجري فيه التحقيق حول تواطؤ محتمل بين أعضاء في فريق ترامب وروسيا خلال حملة انتخابات 2016 الرئاسية. ورأى نائب رئيس لجنة مجلس الشيوخ الديمقراطي مارك وورنر أن "طلب الولاء هذا يعتبر بمثابة تهديد"، بينما تضاربت الأنباء حول سبب إقالة "كومي"، بين "سوء تعامله مع ملف المرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون، بخصوص استخدامها بريدها الشخصي في التعامل مع ملفات رسمية، وبين تعامله مع قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية".