بعد ساعة كاملة من الضّحك والفكاهة الساخرة، نجح في خلقها "طاليس ورباعتو" في النسخة الجديدة من "إيموغاجي" (Humouragie) على ركح المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، دخل جمهور العاصمة في حالة سخط واستهجان، بعد اعتلاء الزوجين سارة وأبو جاد المسرح. وبالرغم من محاولات الفكاهي رشيد رفيق المتكررة في تهدئة الجمهور، فإن هتاف الجمهور ومطالبته برحيل "لكوبل" كانت أقوى؛ وهو ما جعل الزوجين اللذين اشتهرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بنشر صور حياتهما الشخصية، يغادران مباشرة العرض دون أن يشاركا فيه. واختارت فرقة "إيموغاجي" فضاء فندق أسمته ب"أوطيل 5 مراحيض" (Hôtel 5 toilettes) لتقديم موادها الساخرة التي جرى إعدادها بشكل جماعي، بمشاركة مجموعة من الأسماء الفكاهية الشابة، لانتقاد عدد من الظواهر الاجتماعية، وأخرى تعالج مواضيع ما زالت تصنف ضمن ال"طابوهات". عبد العالي لمهر المعروف ب"طاليس"، قائد الفرقة، أوضح، في تصريح لهسبريس، أن "تفاعل المواد الفكاهية مع المستجدات المتسارعة ومواكبتها بحس فكاهي ساخر هو ما يمنح العروض القوة والتفاعل مع الجمهور". وأبرز طاليس أن العرض الجديد ل"إيموغاجي" يعرف مشاركة قوية طاقات فكاهية شابة، ويسلط الضوء على مواضيع جريئة لم يسبق معالجتها في العروض السابقة للمجموعة، لافتا إلى أن التجديد على مستوى الفضاء الذي اختاره على شكل فندق منح العرض قيمة فنية وجمالية وانسجامه مع النصوص المقدمة، والتي تعكس في جوهرها القضايا التي يعيشها المواطن المغربي بشكل ساخر. وإلى جانب الأسماء الكوميدية الملتحقة بكوكبة "إيموغاجي"، المشكّلة أساسا من حمزة الفيلالي ورشيد رفيق ويسار وسعيد ووديع وكوثر بامحمد، وآخرين، شارك الفنان غاني القباج، من خلال تقديم عرض فكاهي يسلط فيه الضوء على مواقف ساخرة، قد تعترض حياة الفنان، قبل أن يختم وصلته بأغنيته الأخيرة "جابني مجيبة". وقبل إسدال الستار عن عرض "إيموغاجي"، قدّم ياسر أو "ياسميروز"، المغربي المحترف في مجال التنويم المغناطيسي، عرضاً تفاعليا مع جمهور العاصمة، أدخل فيه العديد من الشباب بين حالتي النوم واليقظة.