يتمتع عبد العالي المهر، المعروف ب"طاليس"، بخبرة كبيرة في مجال الكتابة الفكاهية، فاختار أن يمد يده لعدد من الكوميديين الشباب الصاعدين من خلال عدد من العروض التي لقيت نجاحا باهرا، ك"إيموغاجي" و"بوركينا باسو" و"كحل وبيض"، وغيرها. هذه الشهرة التي يحظى بها عبد العالي لمهر اليوم لم تأته بمحض الصدفة، كما يقول، بل "اشتغلت في العديد من المهن في الصغر قبل أن أقف على قدمي اليوم، بعت مِيكَا كحْلة والقفة في الأسواق، كما بعت السجائر والماء المثلج في البحر". وأضاف لمهر في حوار مصور مع هسبريس: "بعد هذه المرحلة، فتحت لي الكوميديا أبوابها، وأكسبني اشتغالي إلى جانب الفنان الكوميدي حسن الفد خبرة كبيرة في الميدان"، وأورد: "الرأسمال الحقيقي الذي أتوفر عليه هو الأفكار والخيال الواسع من أجل كتابة نص جيد يروق الجمهور، وتأسيس شركة إنتاج خاصة بي لا تعني أننا ندر أموالا ضخمة، بقدر ما هو استثمار في الأفكار والعروض". وعن اختياره للاسم الفني "طاليس"، أوضح الفنان الكوميدي: "سبب اختياري لهذا الاسم الفني يعود إلى أنني كنت لا أحب المواد العلمية، خاصة مادة الرياضيات التي كنت أكرهها نهائيا في مساري الدراسي؛ لأنها كانت صعبة في الفهم بالنسبة لي، لذا يوم قررت أن أظهر باسم فني اخترت طاليس، ضدا على معادلة طاليس في الرياضيات". وفي تعليقه عن الأعمال الرمضانية، قال: "أنا أعد طرفا مساهما في إنتاجات هذا الموسم، لكن الأعمال الرمضانية أصبحت تلاحقها أحكام مسبقة، ويشاهدها المتفرج بنية لحْموضة ولا يعطي لنفسه فرصة الاكتشاف"، وزاد قائلا: "لا يمكن للمشاهد أن يصدر أحكاما تقييمية عن الأعمال، مادامت جلها تعرض في الفترة نفسها". وبرر لمهر غياب النسخة الثانية من سلسلة "الخواسر" التي أشرف على كتابتها، بالقول: "لا يمكن أن توقفني الانتقادات التي وجهت للسلسلة، عدم عرض النسخة الثانية التي كانت ستنتقل فيه السلسة من البادية إلى المدينة بمواقفها الساخرة، راجع بالأساس إلى غياب منتج يتبنى المشروع". وعن غياب العنصر النسوي من فرقة "إيموغاجي" التي تعتزم تقديم عرضها الجديد اليوم بالرباط، ويومي 11 و12 بالدار البيضاء، أوضح: "منذ تشكيل المجموعة وأنا أبحث عن العنصر النسوي، لكني أبحث عن كوميدية تحمل أفكارا جديدا وتتمتع بسْتايْل خاص بها"، مشيرا إلى أن العرض الجديد سيعرف مشاركة الفنانة كريمة أولحوس.