توصل فريق من الباحثين في الولاياتالمتحدة إلى تقنية جديدة تجعل "الشحن الفوري" للبطاريات أرخص وأكثر سلامة وحفاظا على البيئة، وهو ما يفسح المجال أمام إعادة شحن بطاريات السيارات الكهربائية والهجينة بأسلوب سهل وبسيط على غرار عملية ملء السيارات بالوقود في محطات الوقود التقليدية. ويرى فريق البحث بجامعة بورديو الأمريكية برئاسة الأستاذ جون كوشمان أن التقنية الجديدة يمكن أن تعجل باستخدام السيارات الكهربائية والهجينة عن طريق تقليل الزمن اللازم للتوقف وإعادة شحن السيارة، وكذلك تقليل تكلفة البنية التحتية الجديدة اللازمة لتوفير محطات شحن هذه النوعية من السيارات. ونقل الموقع الإلكتروني الأمريكي "ساينس ديلي" المعني بالأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن كوشمان قوله إن "مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة تتزايد حول العالم، كما أن الشركات التي تنتج هذه السيارات مثل تيسلا تتمتع بشعبية طاغية، ولكن مازالت هناك تحديات ضخمة تواجه هذه الصناعة" مضيفا أن "أكبر هذه التحديات هي تمديد عمر البطاريات وتوفير البنية التحتية اللازمة لشحن هذه السيارات". ويقول إيريك ناومان الذي شارك في ابتكار التقنية الجديدة إن الفكرة تكمن في "تطوير منظومة لتخزين الطاقة تسمح للسائق بملء سيارته الكهربائية أو الهجينة بكهارل سائلة من أجل تجديد الطاقة المستنفدة للبطاريات مثلما يحدث عندما يملئ السائق سيارته بالوقود التقليدي". وأضاف أنه من الممكن تجميع سوائل البطاريات المستنفدة ونقلها إلى مزرعة للطاقة الشمسية أو لطاقة الرياح أو محطة لتوليد الطاقة الكهربائية عن طريق المياه بحيث يمكن إعادة شحنها من جديد. وذكر كوشمان أنه "بدلا من تكرير البترول، من الممكن بناء معامل لتكرير سوائل الكهارل المستنفدة، وبدلا من استخدام الغاز الطبيعي كوقود للسيارات، من الممكن ملء السيارات بسوائل من الماء والإيثانول أو الميثان باعتبارها سوائل تحتوي على كهارل، واستخدامها كوقود للسيارات".