واصلت الصحف الصادرة بأوروبا الغربية اليوم السبت اهتمامها بقرار الرئيس الأمريكي القاضي بالانسحاب من اتفاقية باريس حول التغيرات المناخية. ففي فرنسا كتبت صحيفة (لوموند) " اننا نشهد فصلا دبلوماسيا غير مسبوق حول احدى القضايا الراهنة الاكثر خطورة بالنسبة لمستقبل كوكب الارض والمتمثلة في الاحتباس الحراري"، مشيرة الى ان الولايت المتحدةالامريكية تخلت عن دور الزعامة في هذا الصدد. واضافت الصحيفة ان الولاياتالمتحدةالامريكية لن تكون مثالا ولا حتى مرشدا، ذلك ان هذا البلد القارة انطوى على نفسه متهما الاخرين بكونهم يضمرون له الشر، مضيفة ان الولاياتالمتحدةالامريكية فرت من معركة المناخ. من جهتها ذكرت صحيفة (ليبراسيون) ان اعلان دونالد ترامب المتوقع عن انسحاب بلاده من اتفاقية المناخ شكل صدمة كبيرة مبرزة ان هذا القرار ادى منذ مساء الخميس الى "تسونامي" من ردود الفعل. واضافت الصحيفة ان العديد من قادة الدول عبروا عن اندهاشهم وغضبهم جراء هذا القرار الامريكي. من جانبها كتبت صحيفة (لوفيغارو) تحت عنوان " دونالد ترامب يشق الوحدة الدولية" انه بانسحابه من اتفاق باريس يكون الرئيس الامريكي قد اثار ضده كل من اروبا والصين لكنه حظي بدعم فلادمير بوتين. وفي البرتغال ، كتبت (بوبليكو) تحت عنوان " مقاومة وعصيان، جواب على القرار الأمريكي " أن ترامب وجد نفسه أمام واقع جديد بعدما أعلن قراره الانسحاب من اتفاق باريس، حيث أصبح في مواجهة العالم بأكمله. أما (دياريو دي نوتيسايس) فأكدت في مقال تحت عنوان " ترامب يعزل الولاياتالمتحدة ويفتح الطريق أمام ريادة الصين " أنه بعد انسحابه من اتفاق باريس، طالب ترامب من المحكمة العالمية بحث قرار المحكمة التي قامت بتعليق منع دخول مواطنين من مختلف البلدان غالبيتها مسلمة. وفي بلجيكا، واصلت الصحف بدورها تعاليقها على انسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاق باريس، حيث كتبت (لاديرنيير أور) أن ترامب ألقى باتفاق باريس، الذي تطلب مجهودات كبيرة وحملة واسعة إلى سلة المهملات. من جانبها، أشارت (لاليبر بلجيك) أنه على عكس أولئك الذين يخشون رؤية الولاياتالمتحدة وهي تنسحب من اتفاق باريس توقف وتيرة الجهود في المجال البيئي، يبدو أن قرار ترامب حفز أكثر المجموعة الدولية على تجديد التزاماتها من أجل الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. أما (لوسوار) فأكدت في مقال تحت عنوان " أمريكا في عزلة وتضع أوروبا أمام مسؤولياتها "، أن ترامب فقد مصداقيته من خلال خطابه العنيف بخصوص المناخ. وفي ألمانيا اهتمت الصحف في تعليقاتها باعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية الانسحاب من اتفاق باريس الدولي حول تغير المناخ . فاعتبرت صحيفة (هانوفيريشه أليغماينة تسايتونغ) أن هذا القرار مقلق جدا مشيرة إلى أن صفارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي يستخدمها ضد قواعد التعاون العالمي ارتفعت الآن مع إعلانه انسحاب بلاده من اتفاق باريس حول المناخ معتبرة أن هذا القرار جاء ضد بقية دول العالم ويعبر عن "كآبة الفكري " الذي وصل إليه البيت الأبيض . من جانبها كتبت صحيفة (باديشن نويستن ناخغيشتن) بأن الإعلان عن قرار الانسحاب من اتفاق يحمي المناخ يثير الخوف ليس بسبب عدم الاهتمام بالبيئة وإسقاطها من الحساب بل بسبب سوء فهم وبسبب رجل قوي على رأس قوة عالمية ، يتخذ السياسة الخارجية كحملة انتخابية قادرة على إحداث تغيير جيواستراتيجي شامل مكلف . أما صحيفة (ميتلدويتشه تسايتونغ) فقدمت وجهة نظر أخرى فكتبت مخاطبة دونالد ترامب "شكرا لك، السيد الرئيس لأنك ستجعل أوروبا عظيمة مرة أخرى ، من خلال إعلانك عن انسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاق باريس حول تغير المناخ (...) هذا الزخم السياسي يعد الأهم بالنسبة لمشروع هذه الدول المتعلق بالثورة الطاقية. ومن ورائها تكمن الثورة الصناعية الرابعة ". وفي إسبانيا، عادت (البايس) إلى قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خروج بلاده من اتفاق باريس حول المناخ، مشيرة إلى أن القرار تعرض لانتقادات من جميع قادة الدول الكبرى، باستثناء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضافت اليومية أن زعماء العالم عبروا عن الأسف أو الغضب تجاه هذا القرار، علما أن الولاياتالمتحدة هي ثاني باعث للغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم. أما (الموندو) فاهتمت باستقالة رئيس الادعاء العام لمكافحة الفساد، مانويل مويكس، الذي يتعرض لانتقادات منذ الكشف عن امتلاكه جزء من شركة توجد في الخارج. وتابعت اليومية أن هذه القضية أضعفت موقع وزير العدل، رافائيل كاتالا، الذي تطالب أحزاب المعارضة باستقالته، مشيرة إلى أن كاتالا نفسه أعرب عن شكوكه حول مستقبله، وقال إن دوره يقتصر على تحقيق أهداف الحكومة. وتناولت (أ بي سي) انخفاض معدل البطالة بإسبانيا، مبرزة أن العدد الإجمالي للأشخاص الذين يتوفرون على عمل تجاوز 18,3 مليون في مايو الماضي، وذلك بفضل إيقاع أفضل لخلق فرص العمل لم يتحقق منذ عشر سنوات. وأضافت اليومية أن جميع القطاعات الاقتصادية وجميع المناطق استفادت من التحسن في فرص العمل، مما أدى إلى خلق أزيد من 7000 وظيفة في اليوم الواحد. من جانبها، اهتمت الصحف الإيطالية بالجدل داخل الحزب الديمقراطي وحركة خمسة نجوم، غداة اتفاق بين أربعة أحزاب سياسية حول قانون انتخابي جديد تم نسخه عن النموذج الألماني. وكتبت (لاريبوبليكا) أن رئيس حركة خمس نجوم بيبي غريو قرر أخيرا التدخل لخفض التوتر داخل حزبه بخصوص الاتفاق بين ثلاث أحزاب سياسية أخرى بخصوص القانون الانتخابي. من جانبها، نقلت كوريير ديلا سيرا أن غريو كان مطالبا بالتدخل من أجل وضع حد لحالة التوتر داخل جزء من تشكيلته الحزبية، التي تعترض على الاتفاق بين أحزاب أخرى لاعتماد القانون السالف الذكر. وفي بريطانيا، ركزت الصحف على حملة الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها المقررة في 8 يونيو وانتخاب وزير أول جديد في إيرلاندا المؤيد لأوروبا والليبرالي على المستوى الاقتصادي. وأبرزت (دايلي تيليغراف) موقف زعيم الحزب العمالي جيريمي كوربين حول السلاح النووي والبرنامج البريطاني للردع النووي والذي ينص على بناء أربعة غواصات نووية لتأمين الأمن القومي البريطاني. من جانبها، توقفت (الغارديان) عند مشاركة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في المناظرة التلفزية مع زعيم الحزب العمالي حيث وجه إليها الجمهور أسئلة حول ترددها بعض مواقفها خاصة الإعلان عن تاريخ هذه لانتخابات بعدما كانت قد صرحت عن رغبتها بعدم إجرائها. وأضافت الجريدة أن ماي قالت ردا على هذه الأسئلة أنها كان شجاعة بالإقدام على إعلان تاريخ هذه الانتخابات مشيرة إلى أنها كان يمكن لها أن تظل في السلطة لسنوات أخرى دون الدعوة إلى هذه الانتخابات. أما (الإندبندينت) فسلطت الضوء على الوزير الأول الإيرلاندي الجديد ليو فارادكار خلفا لإيندا كيني، مشيرة إلى أن ليو المؤيد لأوروبا تم تعيينه على رأس حزب فين غال حزب الوسط اليميني الذي يوجد في السلطة.