لم تكن تعرف المواطنة المغربية " وردة لاشي " التي عادت من ليبيا غصبا عنها، أن يقودها حظها التعس إلى مسؤولين بباشوية العيون لا يملكون من أساليب المفهود الجديد للسلطة إلا الإهانة بعدما حضيت برفقة أبنائها ومواطنيها المغاربة برعاية ملكية سامية للملك محمد السادس بعد عودتهم من جحيم الثورة المندلعة بليبيا. ولم تخف وردة التي زارتها هسبريس بمنزل والديها بشارع المغرب العربي بالعيون حيث تقستم غرفة مع إخوتها وزوجها المصري وأبنائها، سرورها بالرعاية المولوية التي خص بها الملك محمد السادس رعاياه العائدين من ليبيا. واختارت " وردة لاشي " العودة والاستقرار بمدينة العيون التي نشأت فيها ودرست في مدراسها، حيث خصص لهم ملك البلاد حافلة خاصة لنقلهم إلى الأقاليم الصحراوية وأوصى بهم خيرا، لكن يظهر أن رعايا الملك وعنايته الخاصة بهم لاتساوي شيئا عند مسؤولي باشوية العيون، حيث أهيننت من طرف خليفة قائد بالباشوية ذاتها، الذي منعها من مقابلة الباشا. لتجر وردة خيبة أملها في مدينة العيون التي لم يرحمها فيها مسؤولون لا تساوي عندهم التعليمات المولوية شيئا. وختمت المواطنة العائدة من ليبيا حديثها ومعاناتها وهي تدرف الدموع بالاستنجاد بوالي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء " الخليل الدخيل " بصفته ممثلا للملك، للعطف عليها وتمكينها من حقها كمواطنة مغربية.