تابعنا في الآونة الأخيرة مقالات عديدة وآراء مختلفة لناشطين وباحثين ودارسين مغاربة وأجانب وربورتاجات متنوعة وتقارير تلفزية أجنبية على الخصوص، وقد آلمني كثيرا ما قرأت وشاهدت وسمعت و...وأثارني مافيها من تغليط وتضليل وانتصار لفريق دون الآخر، والاصطفاف لجهة معينة على حساب جهات أخرى . وكمغربي غيور على وطنه أولا وإخوته في الريف كما في الشرق والغرب والشمال والجنوب ثانيا ، ومن باب التوجيه والنصح وعدم السكوت في مثل هذه المواقف لأن الأمر يتعلق بالوطن ومن باب مسؤولية كل باحث وكل مفكر وكل مغربي و... استحضار الشخصية المغربية التي تومن بالاختلاف وقبول الرأي الآخر ، هذا المغربي الذي يتميز بكينونته وهويته وثقافته وخصوصياته وعراقته . وحتى لا نعود سنوات إلى الوراء وحتى لا نفرط في كل شبر من وطننا الحبيب الذي فداه أجدادنا بأورواحهم وحتى نحافظ على ديموقراطيتنا الناشئة رغم ما يعتريها من أعطاب وحتى نحافظ على مكتسباتنا وحقوقنا الاجتماعية والاقتصادية التي نطمح إلى تطويرها وتحصينها وتثبيتها . وحتى نكسب رهان الإصلاحات التي انطلقت في مختلف المجالات ( التعليم والصحة والعدل و...رغم ما فيها نقائص واختلالات وحتى ...وحتى ...وحتى.... إن المشهد قاتم وهي مقدمات لاتبشر بالخير، أتمنى أن تنقشع هذه الغيوم سريعا. هناك بعض الآراء التي أحترمها وإن اختلفت معها، ويبدو لي من خلال ما قرأت وأقرأ وسمعت وأسمع وشاههدت وأشاهد وأنا حريص على إعطاء كل ذلك معان إيجابية لأن الجدال الحسن والسماحة والحوار هي السبيل لتجنب تعميق الاستقطاب والتفريق بين المكونات الثقافية للأمة المغربية ، بل من الواجب السعي نحو الوحدة والتكامل والبناء المشترك لمغرب الطاقات الشابة التي من حقها أن تحتج بشكل سلمي لحمل المسؤولين على تقويم الاختلالات لابد من الإشارة إلى أن جميع المغاربة مع الدفاع عن الحقوق في التعليم والصحة والعيش الكريم و...وتفويت الفرصة على المتربصين . المأمول هو استيعاب هذه الأزمة وتحويلها إلى نهضة حقيقية شاملة في كافة التراب الوطني وفي الريف على الخصوص وهو تحد كبير عودنا المغاربة على كسب رهات أصعب منه. قد أكون مخطئا في التحليل فمعذرة إن حصل شيء من ذلك .