عزز اتفاق غير نهائي، جرى التوصل إليه بين الأحزاب الرئيسية في إيطاليا، حول تعديل قواعد التصويت في الانتخابات، من فرص إجراء انتخابات مبكرة هذا العام، وهو ما قد تكون له آثار سلبية على الاقتصاد. وأبدى كل من الحزب الديمقراطي الحاكم و"حركة النجوم الخمسة"، وحزب "فورزا إيطاليا" بزعامة رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، و"الرابطة الشمالية" اليمينية المتشدد، استعدادهم لاعتماد قانون انتخابات على " النمط الألماني". ويتعين إجراء الانتخابات قبل مطلع العام القادم، وكان الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا تعهد بمعارضة دعوات تبكيرها إلا إذا تم تغيير النظام الانتخابي الحالي المعيب. وتجدر الإشارة إلى أن إيطاليا بها قواعد انتخابية مختلفة لغرفتي البرلمان، ما يزيد من احتمالات أن تكون النتائج غير حاسمة. ويتضمن الإصلاح المستلهم من ألمانيا نظام تصويت نسبي مع اشتراط عتبة 5% للفوز بمقاعد. ووفقا لتقارير صحفية فإن الإصلاح سيضع نهاية للأحزاب الأصغر، ويقود إما لحكومة موالية لأوروبا يقودها الحزب الديمقراطي و فورزا إيطاليا، أو حكومة تشكك في جدوى الاتحاد الأوروبي بقيادة النجوم الخمسة والرابطة الشمالية. واعترض وزير الخارجية أنجيلينو ألفانو الذي يقود حزبا صغيرا ينتمي إلى تيار الوسط، والذي قد لا يفوز بأي مقعد برلماني، على الاستعجال من أجل إجراء انتخابات مبكرة، وقال إن هذا قد يتسبب في خسائر بالمليارات من اليورو للاقتصاد.