حجّ عدد كبير من المواطنين بالناظور، مباشرة بعد صلاة التراويح ليوم الاثنين، إلى ساحة التحرير بالمدينة ذاتها؛ وذلك من أجل الاحتجاج على اعتقال ناصر الزفزافي، قائد الحراك الذي تشهده منطقة الريف منذ مقتل محسن فكري بائع الأسماك بمدينة الحسيمة خلال شهر أكتوبر الماضي. وردد المحتجون، خلال مسيرة حاشدة جابت كبريات شوارع الناظور مرورا من مقري المنطقة الإقليمية لأمن الناظور وعمالة الإقليم، شعارات تضامنية مع معتقلي الحراك بالريف. وفي كلمة لعدد من نشطاء الحراك، أكدوا على استمرارهم في الخروج إلى الشارع من أجل الاحتجاج، حتى يتم إطلاق سراح معتقلي الحسيمة؛ وعلى رأسهم الزفزافي، وتحقيق مطالبهم الاجتماعية والاقتصادية المشروعة. وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة قد أعلن أنه تم، يوم الاثنين، إيقاف ناصر الزفزافي من أجل "الاشتباه في ارتكابه جريمة عرقلة وتعطيل حرية العبادات، وذلك تبعا للبلاغ الصادر بتاريخ 26 ماي 2017 بخصوص الأمر بإلقاء القبض على هذا الشخص". وذكر الوكيل العام للملك، في بلاغ عمّمه، أنه "تم إيقاف المعني بالأمر بمعية أشخاص آخرين، وسلموا للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بالدار البيضاء، للبحث مع الأول بشأن الفعل المشار إليه أعلاه، وللبحث معهم جميعا فيما يشتبه ارتكابه من طرفهم من أفعال تتمثل في المس بالسلامة الداخلية للدولة، وأفعال أخرى تشكل جرائم بمقتضى القانون، تحت إشراف هذه النيابة العامة التي تسهر على مجريات هذا البحث، وتحرص على احترام جميع الشكليات والضمانات المقررة لهم قانونا". وخلص الوكيل العام للملك في استئنافية الحسيمة إلى أنه "سيتم تقديم هؤلاء أمام النيابة العامة فور انتهاء البحث".