اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بالمشاركة الأولى للرئيس دونالد ترامب في قمة حلف شمال الأطلسي، وبالنفقات العسكرية لأوتاوا داخل الحلف الأطلسي، فضلا عن السباق لزعامة حزب المحافظين بكندا. وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فاجأ شركاءه في حلف شمال الأطلسي من خلال التصريح بأنه يدفع حصتهم، دون منحهم العوائد المنتظرة على الالتزام الأمريكي للدفاع عن أوروبا. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي انتقد نظراءه، خلال حفل أقيم في مقر حلف الناتو الجديد في بروكسيل، قائلا إنها "مبالغ ضخمة من الأموال" جراء عدم التوازن بين الميزانيات العسكرية للولايات المتحدة وأوروبا. وحسب صحيفة (نيويورك تايمز) فإن ترامب وجه بالمقابل كلمات مطمئنة كان ينتظرها الجميع من قبيل الدعم الواضح، كما تشير "المادة 5" من حلف شمال الأطلسي، والتي تنص على أنه يتوجب أن يساعد الحلفاء أي دولة عضو في حال تعرضها لاعتداء خارجي. في السياق ذاته، اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) أنه في الوقت الذي شكل فيه الحفل مناسبة مثالية لتجديد التأكيد على التزام الولاياتالمتحدة نحو أوروبا، فضل الرئيس الأمريكي تكرار متطلباته المالية تجاه حلفائه. وأبرزت الصحيفة أيضا أن الزيارة الأولى لترامب قد بدأت في بروكسيل باستعراض الخلافات مع الاتحاد الأوروبي، وخاصة بشأن روسيا، والاحترار المناخي أو التبادل الحر. وأضاف المصدر ذاته أن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، التي لم تتمكن من إخفاء غضبها بشأن تسريب معلومات هامة للصحافة الأمريكية بشأن التحقيق في اعتداء مانشستر، اغتنمت قمة حلف شمال الاطلسي للفت انتباه ترامب إلى أن "المعلومات التي نتقاسمها يجب أن تظل سرية". على صعيد آخر، كتبت (ذو هيل) أن تعليق مرسوم دونالد ترامب، الذي يحظر مؤقتا دخول مواطني ست دول إسلامية إلى الولاياتالمتحدة، قد تم تأكيده في الاستئناف. وأوضحت اليومية أنه في قرارها المتخذ بأغلبية كبيرة (10 مقابل 3) فإن محكمة الاستئناف للدائرة الرابعة لم تبالغ في كلماتها بخصوص المرسوم بالقول إنه يستعمل "كلمات غامضة للأمن القومي" ولكن، "في سياق، يرشح بعدم التسامح والعداء والتمييز". بكندا، كتبت (لو جورنال دو مونريال) أن رئيس الوزراء جوستان ترودو صرح أنه كان مستعدا لزيادة الإنفاق العسكري في البلاد، بعد انتقادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول هذا الموضوع في قمة حلف شمال الاطلسي في بروكسل. وذكرت الصحيفة أن دول الناتو يجب نظريا أن تستثمر 2 بالمئة من الناتج الداخلي الخام في إنفاقها العسكري، بعد أن وجه الرئيس الأمريكي لوما إلى شركائه من خلال الإشارة إلى أن الكثيرون لا يستثمرون بما فيه الكفاية في هذا القطاع، مبرزة أن هذه النفقات في كندا تمثل حوالي 1 في المئة، أي 20 مليار دولار. من جهتها، قالت (لودروا) إنه في ختام سباق طويل على الزعامة امتد لتسعة أشهر، فإن حزب المحافظين لكندا سيتوج زعيما جديدا، معتبرة أن الحزب لم يكن له سبب عاجل لاختيار خليفة لستيفن هاربر حيث أن الانتخابات الفدرالية المقبلة ليست مقررة سوى في خريف 2019 وأن الزعيم الجديد سيكون لديه الكثير من الوقت لإعادة إرساء برنامج، وحشد المناصرين والأعضاء وتقديم معارضة قوية للحكومة الليبرالية. ولاحظت الصحيفة أنه كان سباقا غريبا جدا حيث لم يتحين الوزراء الرئيسيون في العقد الماضي الفرصة للتنافس على زعامة حزب المحافظين، مما ترك المجال مفتوحا لمرشحين أقل خبرة. من جهة أخرى، كتبت (لو سولاي)أنه في الوقت الذي تظاهر فيه الآلاف من المضربين من قطاع البناء، في عدة مدن في كيبيك، أبرز رئيس الوزراء فيليب كويارد، الذي يزور منطقة الشرق الأوسط، أنه منح المجال إلى غاية صباح يوم الاثنين المقبل للأطراف من أجل الاتفاق على تجديد الاتفاقات الجماعية، وإلا فإنه سيبدأ مسلسل المصادقة على قانون خاص. أما بالمكسيك، فقد كتبت صحيفة (لاخورنادا) أنه ينبغي على السلطات المكسيكية منذ الآن الوفاء بالتزامها بضمان مستقبل المياه، لأنه بدون ذلك لا يوجد مستقبل للبلاد، مشيرة إلى خبراء يقدرون أنه ما بين سنتي 2020 و2035 ستحدث أزمة وطنية حادة حول هذا المورد. وأضافت الصحيفة أن الباحثين أشاروا، خلال المنتديات الأكاديمية للجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك وتحديات الأمة، التي خصصت دورتها ل"المياه في المكسيك: تحدياته والحلول"، إلى أن حق الإنسان في الولوج إلى هذا المورد الحيوي في البلاد هو أبعد من أن يكون مضمونا، على اعتبار أن 14 مليون شخص يفتقرون أو يعانون جراء ذلك. ومن جانبها، اعتبرت صحيفة (ال يونيفرسال) أن السفير المكسيكي في واشنطن، جيرونيمو غوتيريس، حذر من أن تغييرا في الأولوية في العلاقات بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك يمكن أن يؤثر على التعاون في المجال الأمني، مشيرة إلى أن تصريح الدبلوماسي المكسيكي يبدو أنه أكثر من إشعار أو إعلان متشائم لما يمكن أن يحدث في العلاقات بين البلدين.