غادر سكان حي عين أبي فارس بمدينة وزان منازلهم كشكل احتجاجي، مهددين بمبيت ليلي وسط أزقة الحي المذكور ضدا على تماطل الجهات المسؤولة من مجلس الجماعة الترابية لدار الضمانة وكذا المكتب الوطني للماء والكهرباء في إصلاح عطب طال أحد مراكز الربط بالشبكة الكهربائية تسبب في اندلاع حريق مهول بعدما امتدت ألسنة اللهب إلى أحد المنازل تمت السيطرة عليه قبل أن تحل كارثة. خروج الساكنة خوفا على حياتهم جاء بعد تكرار سماع أصوات تصدر عن أسلاك الشبكة الكهربائية مع انبعاث روائح دخان، وكان درب الكركري بحي عين أبي فارس قد عاش حالة استنفار قصوى بعد انفجار مركز خاص بالربط الكهربائي تلا ذلك إخلاء المساكن بالموازاة مع إجراء اتصالات مباشرة مع كل الجهات قصد مواجهة ألسنة اللهب التي امتدت إلى أحد المنازل. وفي هذا الصدد، قال رشيد ، من أبناء الحي، إن عملية إخماد ألسنة اللهب تمت بوسائل بدائية وإمكانات ذاتية بسيطة ومتواضعة تمثلت في كيلوغرامات من الرمل كانت موجودة بسطح أحد المنازل في ظل افتقار رجال المطافئ لوسائل خاصة بالتدخل في مثل هذه الحالات. وأشار المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، إلى أن مجهودات السيطرة على الحريق تواصلت إلى حدود صبيحة اليوم الموالي في غياب لممثلين عن المكتب الوطني الذين حضروا إلى عين بعد اتصالات متواصلة، الذين عملوا على إعادة ربط الشبكة بشكل مؤقت مع تقديم وعود بالعودة لحل المشكل؛ وهو الشيء الذي لم يحدث، ليقرر على إثرها سكان الحي خوض وقفة احتجاجية ضدا على الاستهتار الذي اتسم به تعاطي مكتب الكهرباء مع المشكل. وأضاف المصدر ذاته أن المشكل امتد إلى حي مجاور، درب المعطي بحي جنان علي، فعادت معه أجواء الخوف، مستحضرا إصابة سيدة حامل بنوبة وأوجاع نتيجة حالة الذعر، تطلب وضعها الصحي نقلها على عجل إلى مشفى المدينة؛ وهي الواقعة، يؤكد رشيد، "التي تزامنت مع وجود أفراد من السلطة المحلية وممثل عن المجلس البلدي مرفوقا بعمال كهرباء الجماعة الترابية وعاملين بالمكتب الوطني للكهرباء تم تقديم وعد بإصلاح العطب زوال يوم غد الخميس. من جانبها، أكدت جليلة العوفي، في تصريح لهسبريس، مطالبة المكتب الوطني لسكان الحي بضرورة شراء المعدات وعدادات لإصلاح شبكة الربط العمومية بالرغم من وجود العطب خارج منازل السكان؛ وهو الشيء الذي تم القبول به على مضض بالنظر إلى الخطر المحتمل، مبرزة تسجيل خسائر مادية إثر انفجار مركز الربط الكهربائي، منددة باستهتار مكتب الكهرماء والمجلس الجماعي لوزان بمصالح المواطن، متهمة إياهم بتعريض حياتهم وحياة أبنائهم للخطر. وأدانت الشابة الثلاثينية ذاتها غياب المسؤولين عن الأداء المهني بالقطاع الحساس وخلودهم للنوم، عوض السهر على راحة المواطنين، رافضة التزام الصمت إزاء ظواهر وسياسات تستهتر بمصالح وحقوق المواطنين.