تحتفل القارة السمراء اليوم الخميس، باليوم الإفريقي بالرباط، وهي المناسبة التي اختارها مسؤولون للتأكيد على أن هذه القارة هي المستقبل، وأنها في طريق التنمية. وفي هذا الإطار شدد عبد اللطيف حايك، رئيس المؤسسة الدبلوماسية، على ما أسماه "نهضة لأجل إفريقيا جديدة ضد الحرب والهشاشة والإقصاء"، مضيفا أن "المملكة تسير في هذا الاتجاه ليس فقط اليوم بل منذ عهد الراحل محمد الخامس، وهو ما تعزز بفضل الرؤية الإستراتيجية الملكية اليوم". حايك، الذي كان يتحدث خلال الاحتفالية بفعاليات اليوم الإفريقي اليوم بالرباط، بمشاركة ممثلين من ثلاثين دولة، قال إن المغرب يفتخر بانتمائه إلى القارة الإفريقية، مضيفا: "ما يربط المغرب بإفريقيا ضارب في التاريخ"، مفيدا بأن "البعد التاريخي لهذه العلاقات هو الأساس الذي اعتمده الملك للتوجه صوب القارة، موجها الاهتمام لعدة أبعاد إستراتيجية، ومعتبرا أن مستقبل المغرب رهين بمستقبل أشقائه الأفارقة". وأكد المتحدث أن الزيارات الملكية المتكررة إلى بلدان داخل القارة كان الهدف منها هو إيجاد سبل لتقوية التعاون جنوب جنوب، قائلا: "ما يوحدنا كأفارقة لا يترك المجال لشيء لتفرقتنا". من جانبه رحب اسماييل نيماغا، سفير جمهورية إفريقيا الوسطى وعميد السلك الدبلوماسي الإفريقي بالرباط، بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، قائلا إنها فرصة من أجل تعزيز التعاون والمضي قدما بالقارة، ومن أجل تعزيز التعاون جنوب جنوب. نيماغا أكد في كلمته أن احتفالية اليوم تأتي للاحتفال بما أسماه "إفريقيا جديدة"، قائلا: "إفريقيا قارة اليوم والغد، وكل ما يلزم هو الإرادة السياسية للمضي قدما". يذكر أن الحدث المنظم من طرف المؤسسة الدبلوماسية تضمن أسلوبا فريدا للاحتفاء بالقارة السمراء؛ وذلك عبر تنظيم وليمة غداء تضمنت أشهى الأطباق الإفريقية، والتي تم إعدادها من طرف سفراء دول القارة بالمغرب.