أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن السياسة التي يتبناها جلالة الملك محمد السادس تجاه البلدان الإفريقية تعكس تجذر المملكة في القارة السمراء. وقال مزوار، في كلمة خلال افتتاح اليوم العالمي لإفريقيا بالمغرب ، الذي يخلد هذه السنة تحت شعار " أفارقة من هنا وهناك" إن جلالة الملك ما فتئ يذكر خلال زياراته المتعددة لإفريقيا، التي تزخر بإمكانيات ومؤهلات كبيرة، أن على البلدان الإفريقية أن تعتمد على مؤهلاتها الخاصة للمضي نحو المستقبل. وأضاف أن المقاربة الملكية في إفريقيا تستمد قوتها من التنمية البشرية والمندمجة، والجانب الروحاني والاستقرار وكذا آفاق وضع آليات جديدة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، داعيا النخب السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى مواكبة التحولات الجارية في القارة. ومن جانبها، قالت الممثلة المقيمة للبنك الإفريقي للتنمية في المغرب السيدة ياسين دياما فال إن إفريقيا تعرف حاليا تنمية اقتصادية استثنائية ينبغي أن تستمر، موضحة أن أفضل طريقة لمواصلة هذا النمو الاقتصادي تتمثل في اندماج القارة عبر التعاون بين جميع البلدان خاصة من خلال سلاسل القيمة. وسجلت أن لكل منطقة خصوصياتها ومؤهلاتها لكن يتعين عليها التكامل في ما بينها، مؤكدة أن هذا التعاون جنوب-جنوب يتيح لبعض البلدان الاستفادة من كفاءات وموارد البلدان الأخرى. واعتبر الأمين العام للمؤسسة الدبلوماسية السيد جان كريستوف بيرتران أن هذا اللقاء يمكن من جمع السفراء الأفارقة والبعثات الدبلوماسية الأجنبية حول العمل المغربي في إفريقيا من خلال التركيز على المبادرات الكبرى للتعاون القائمة منذ عدة سنوات، لا سيما في مجالات الصحة والتجارة الخارجية والتربية. وأضاف أنه "مع تعدد زيارات جلالة الملك لإفريقيا ندرك أن هناك دينامية على مستوى مبادلات التعاون جنوب-جنوب التي تمكن المقاولات الصغرى والمتوسطة من الحضور في كبريات الأسواق الإفريقية وتعزيز أرقام معاملاتها". وتميز هذا اليوم الذي نظمته المؤسسة الدبلوماسية بدعم من سفارات البلدان الإفريقية وبشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، بتنظيم مائدة مستديرة حول مواضيع " إفريقيا محرك للنمو العالمي" و "التعاون المشترك مع إفريقيا" و " تبادل الكفاءات الإفريقية".