تطرقت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، لأداء الميزان التجاري الأرجنتيني خلال أبريل الماضي، وبمستجدات الأزمة الفنزويلية والتطورات السياسية بالبرازيل، وكذا لدعوة الحكومة الشيلية لاجتماع مع قادة الأحزاب السياسية لحل مسألة انتخاب الحكام الإقليميين، وللإضراب الوطني المفتوح لموظفي الجمارك في الشيلي. فبالأرجنتين، توقفت يومية "أمبيتو فينانسييرو" عند العجز الذي سجله الميزان التجاري الأرجنتيني خلال شهر أبريل الماضي، والذي بلغ 139 مليون دولار، بحسب معطيات المعهد الوطني للإحصائيات والإحصاء، والتي كشفت أن الصادرات بلغت 4.82 مليار دولار مسجلة تراجعا بنسبة 1.7 في المائة، فيما بلغت الواردات نحو 4.96 مليار دولار وارتفعت بواقع 13.6 في المائة. وأوضحت اليومية الاقتصادية أن الميزان التجاري الأرجنتيني راكم، خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية، عجزا بقيمة 1.21 مليار دولار، بعد أن ارتفعت الصادرات، لاسيما من المحروقات والمواد الطاقية، بنسبة 1.8 في المائة، مقابل نمو الواردات، وخصوصا السيارات والمواد الاستهلاكية، بنسبة 9.1 في المائة قياسا بالفترة ذاتها من السنة الماضية. من جانبها، اهتمت يومية "كلارين" بإطلاق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو آلية دستورية لتشكيل جمعية تأسيسية تشرف على إعداد دستور جديد للبلاد، وهي الخطوة التي تلقى رفضا قويا من المعارضة وينتظر أن تزيد من الاحتقان الاجتماعي والسياسي الذي يعرفه هذا البلد الجنوب أمريكي، منذ أزيد من ثلاث سنوات، وسط احتجاجات دخلت أسبوعها الثامن، وخلفت حتى الآن مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا. وذكرت اليومية أن الرئيس الفنزويلي وقع مرسوما يحدد آليات انتخاب اعضاء هذه الجمعية، وعددهم 540 عضوا ستكون مهمتهم صياغة دستور جديد للبلاد، مشيرة إلى أن المعارضة تعتبر هذه الخطوة مناورة من جانب مادورو بهدف البقاء في السلطة. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية بالموقف الصعب الذي يعيشه الرئيس ميشيل تامر بعد تسريب تسجيل مزعوم يظهر فيه وهو يعطي موافقته على دفع رشاوى لشراء صمت الرئيس السابق لمجلس النواب، إدواردو كونيا، الموقوف حاليا، وتسلم الشرطة الفيدرالية لحقيبة مليئة بالنقود من قبل مستشار رئاسي. فقد ذكرت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن القاعدة المتحالفة مع حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية (في السلطة)، والتي يقودها الحزب الاجتماعي الديمقراطي، تعتبر أن الرئيس ليس في وضع ملائم للاستمرار في السلطة وتفكر بالفعل في ما بعد ميشيل تامر. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك إجماعا على أن عزل الرئيس "من شأنه أن يحل المأزق المؤسساتي" ويجنبه مهانة "الاعتراف بالذنب" في حال استقالته. من جانبها، ذكرت يومية "جورنال دو برازيل" أن رودريغو روشا لوريز، مستشار الرئيس البرازيلي ميشال تامر سلم للسلطات حقيبة ممتلئة بالأموال أخذها على ما يبدو من مالك شركة لحوم عملاقة متورطة في قضايا فساد. وأوضحت الصحيفة، نقلا عن الشرطة الفيدرالية أن المستشار روشا لوريز سلم الحقيبة التي تحتوي على 465 ألف ريال برازيلي (حوالي 142 ألف دولار أمريكي)، مشيرة إلى أنه تم تصوير لوريز وهو يأخذ الحقيبة في مطعم بمدينة ساو باولو أواخر ابريل المنصرم. ونقلت اليومية أن التسجيل أصبح جزءا من تحقيق تجريه الشرطة الفيدرالية والمدعي العام البرازيلي بعد اعترافات مالك شركة "جي بي أس" للحوم، جويسلي باتيستا، بأن المستشار تلقى الأموال كوسيط للرئيس تامر في مقابل تقديم إجراءات حكومية في صالح الشركة. وبالشيلي، ذكرت يومية "إل ميركوريو" أن الحكومة الشيلية دعت إلى اجتماع مع قادة الأحزاب السياسية لحل مسألة انتخاب الحكام الإقليميين. وأشارت إلى أنه بعد العديد من طلبات الأحزاب المتواجدة في السلطة مساعدة الحكومة للدفع بمشروع انتخابات الحكام الإقليميين، استدعت الحكومة لجنة سياسية غير عادية تتولى التوصل إلى اتفاق بخصوص المشروع، ما يعني، وفقا للصحيفة، أن هذه الوتيرة لن تمكن من إجراء الانتخابات قبل الاستحقاقات الرئاسية في نونبر المقبل. ونقلت اليومية عن الأمينة العامة للحكومة، باولا نارفاييز، قولها "نحن كحكومة نقوم بعملنا، والأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان يتعين عليها القيام بعملها أيضا من أجل المضي قدما في النقاش بخصوص المشروع". وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة "لا ناسيون" أن موظفي الجمارك الشيلية قرروا خوض إضراب وطني مفتوح، بدعوة من الجمعية الوطنية لموظفي الجمارك في الشيلي، وذلك احتجاجا على عدم التزام الحكومة باتفاقيات وقعها الطرفان في ماي من سنة 2015 ونونبر 2016.