أكد الزبير الرحيميني، الرئيس المدير العام لشركة ستيام، أن الشركة الوطنية للنقل رصدت ما يزيد عن 180 مليون درهم خلال السنتين القادمتين لتعزيز حظيرة حافلات نقل المسافرين وصيانتها وتطوير خدماتها. وقال الرحيميني، خلال لقاء صحافي عقدته الشركة المدرجة في بورصة الدارالبيضاء العاملة في مجال نقل المسافرين والطرود البريدية، إن ستيام خصصت خلال العام الجاري 50 مليون درهم لاقتناء الجيل الجديد من الحافلات الذكية الخاضعة لمعايير أورو6 الخاصة بتقليص الانبعاثات الغازية المضرة بالبيئة. وأشار الرئيس المدير العام لشركة ستيام إلى أن الشركة الوطنية للنقل تواصل جهودها لتطوير خدماتها الموجهة إلى زبنائها، عبر اقتناء حافلات تتوفر على أكثر التجهيزات التكنولوجية تطورا، وتوفر أعلى درجات الجودة والراحة، لتنضاف إلى أسطولها المتكون من 250 حافلة. وأعلن الرحيميني أن شركة ستيام شرعت في تزويد ورشات الصيانة التابعة لها بنظم لإنتاج الطاقة الشمسية، التي توفر 40 في المئة من حاجياتها من الطاقة الكهربائية. وقال كاتب الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، إن اقتناء الجيل الجديد من الحافلات من طرف شركة ستيام "سيساهم في الرفع من مستوى الخدمات في مجال النقل الطرقي الموجه للمغاربة". واعتبر بوليف أن هذه الحافلات ستساهم في تعزيز السلامة الطرقية بالنظر إلى التجهيزات التي تتوفر عليها، خاصة في ما يتعلق بتوفرها على نظام إنذاري يساعد السائق على رفع درجة تركيزه أثناء السائق وتحذيره قبل أن تحيد عن الطريق، وغيرها من الخصائص الأخرى المرتبطة بضمان أمن الركاب. وقال عبد الإله حفظي، رئيس الفيدرالية الوطنية للنقل، إن الجيل الجديد من الحافلات لشركة ستيام "سيساهم في تطوير خدمات نقل المسافرين، وسيشكل فرصة لمواصلة الرفع من أداء القطاع بشكل عام". وسيشرع في استعمال هذه الحافلات من طرف شركة ستيام مع حلول فصل الصيف، وقال مسؤولو الشركة إنهم قاموا بتطوير ورشات الصيانة التابعة للمؤسسة، من ضمنها الورشة المركزية لسيدي البرنوصي التي تمتد على مساحة 5000 متر مربع، وهي قادرة على صيانة أزيد من 60 حافلة في اليوم. كما يشتغل أزيد من 100 متعاون بالتناوب بورشات ستيام يوميا بدون انقطاع وطيلة أيام الأسبوع، لتأمين مداومة مستمرة ليلا ونهارا على مدار السنة. أما في ما يخص جانب الاستغلال، فقد اقتنت شركة ستيام قاعة جديدة للاتصالات تتوفر على تجهيزات تقنية متطورة، وهي بمثابة منصة للمراقبة تشتغل على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع. وأكد مسؤولو الشركة أنها تتيح تأمين المراقبة الصارمة والحثيثة لأسطول الشركة بفضل النظام الرابط بين قاعة الاتصالات والحافلات، الذي يمكن من رصد التواجد الجغرافي للحافلات والتتبع الآني لها، إلى جانب الاطلاع على استهلاك البنزين واحترام المسار ومراقبة السرعة وعدد الكيلومترات المقطوعة، وأيضا سلوك السائقين.