اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، بتأكيد البنك المركزي الأرجنتيني لنسبة التضخم المستهدفة خلال السنة الجارية، وبالجولة الآسيوية التي يقوم بها الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، وبنفي الاتهامات الجديدة الموجهة للرئيس البرازيلي، ميشيل تامر، بالتورط في فضيحة فساد، وبالإحصاء السكاني الوطني بالشيلي وانتشار الخدمات البنكية الرقمية للزبناء بالبلد الجنوب أمريكي. فبالأرجنتين، تطرقت صحيفة "لاناسيون" لتأكيد رئيس البنك المركزي الأرجنتيني، فيديريكو ستورزينيغر، أن نسبة التضخم المستهدفة بالنسبة للسنة الجارية تتراوح بين 12 و17 في المائة، وذلك بعد تشكيك المحللين الماليين في قدرة المؤسسة البنكية على تحقيق هذا الهدف، لاسيما بعدما راكم معدل التضخم ارتفاعا بواقع 1ر9 في المائة خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة وسط توقعات بأن يرتفع خلال شهر ماي الجاري بنسبة 2 في المائة إضافية. وشدد ستورزينيغر، خلال مؤتمر صحفي لتقديم تقرير الاستقرار المالي الذي يعده البنك المركزي، على أن هذا الأخير اتخذ التدابير اللازمة لتدارك الاختلالات التي من شأنها الحيلولة دون تحقيق الهدف المسطر لنسبة التضخم عند متم العام الحالي، تورد اليومية. من جهتها، توقفت يومية "أمبيتو فينانسييرو'' عند الجولة الآسيوية الحالية للرئيس ماكري، والتي قادته إلى كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والصين قبل الوصول إلى اليابان، المحطة الأخيرة في هذه الجولة. وذكرت الصحيفة الاقتصادية أن ماكري سيلتقي في زيارته الرسمية لليابان مع رئيس الوزراء شينزو أبي وسيتم استقباله من طرف الامبراطور اكيهيتو، وكذا من طرف أعضاء البرلمان، كما سيعقد لقاءات مع عدد من كبار رجال الأعمال بالبلد الاسيوي، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بالزيارة الرسمية الأولى التي يجريها رئيس أرجنتيني إلى اليابان خلال نحو 20 سنة. وبالبرازيل اهتمت معظم الصحف بنفي رئاسة البلاد للاتهامات الموجهة للرئيس تامر على خلفية تداول وسائل الإعلام المحلية لشريط تقول إن الأخير يظهر فيه وهو يعطي موافقته على رشاوي. وأشارت يومية "أو غلوبو" إلى أن الرئاسة البرازيلية ردت على هذه الاتهامات، في بيان، بالتأكيد على أن "الرئيس ميشيل تامر لم يطلب أبدا الدفع للحصول على صمت النائب السابق إدواردو كونيا. ولم يشارك أو يسمح بأي عملية هدفها تجنب اعتراف أو تعاون البرلماني السابق مع القضاء". وفي الشيلي كتبت "إل ميركوريو" أن الرئيسة ميشيل باشليت أكدت أن الإحصاء السكاني الوطني الذي اجري بالبلاد في أبريل الماضي سجل نسبة تغطية بلغت 95ر98 في المائة، مشيرة إلى أن النتائج الأولية لهذا الإحصاء ستظهر في غشت المقبل. وأجاب الشيليون والأجانب المقيمون بالبلاد الذي شاركوا في هذا الإحصاء على 21 سؤالا يتعلق بالسن والمستوى التعليمي، وعلاقة القرابة مع رب الأسرة، واتجاهات هجرة السكان والشغل. من جهة اخرى، ذكرت صحيفة "أولتيماس نوتيسياس" أن التغيرات المناخية ستؤثر سلبا على الإنتاج الوطني من الحبوب. وأبرزت اليومية أن قلة الموارد المائية تتزايد بشكل كبير، لاسيما المياه العذبة، وهو ما قد يتسبب في خسائر على مستوى المحاصيل الزراعية ستتراوح بين 10 و20 في المائة حسب المنطقة. اقتصاديا، أوردت يومية "أمبيتو فينانسييرو" أن الأبناك الخاصة العاملة في الشيلي أغلقت 71 فرعا خلال السنوات الثلاث الماضية، وذلك بفعل انتشار الخدمات البنكية الرقمية للزبناء.