ردا على اتهامهم بالرغبة في الانفصال والمس بثوابت المملكة، يستعد أبناء الريف لتنظيم مسيرة وصفها المشرفون عليها ب"غير المسبوقة" سيحملون خلالها شعارات تؤكد على "وطنيتهم"؛ وذلك ردا على بلاغ أحزاب الأغلبية الحكومية، الذي أعقب اجتماع رؤسائها مع وزير الداخلية، قالوا فيه إنه توجد جهات أجنبية تقف وراء "حراك الريف". المرتضى اعمراشن، أحد أبرز وجوه الحراك الشعبي بالحسيمة، قال إنه سيتم تنظيم مسيرة يومه الخميس للتعبير عن استنكار أبناء المنطقة لتصريحات الأغلبية الحكومية وإظهار وطنية أبناء الريف بالملموس. اعمرشان وصف، في تصريح لهسبريس، أبناء منطقة الريف بالوطنيين الذين يحبون وطنهم ويتشبثون بثوابته، مؤكدا أن مسيرة اليوم الخميس ستكون "فوق التوقعات إن لم يتم منعها، وسيحمل فيها المشاركون الأعلام الوطنية، وستكون مختلفة عن نظيراتها منذ انطلاق الحراك بأشكال فنية وإبداعية للتعبير عن وطنية أبناء الريف بطريقة راقية". وأوضح المتحدث أنه ردا على تهمة الانفصال كل من سيشاركون في هذه المسيرة سيكون شعارهم "نحن مغاربة وطنيون". من جانبه، يرى شكيب الخياري، الفاعل الحقوقي، أن تهمة "الانفصال" باتت من التهم الجاهزة التي تلفق لأبناء المنطقة متى ما بدؤوا أي حراك كيفما كان. وقال الخياري، في تصريح لهسبريس، إن "المنطقة شهدت العديد من الأحداث في عبر التاريخ، وفي كل مرة تكون الأسطوانة المشروخة نفسها"، مشددا على أن مطالب ساكنة الريف معروفة ومنشورة وتهم مسائل اقتصادية واجتماعية. ونبّه المتحدث إلى ضرورة "تحديد الأطراف التي تتحدث عنها الداخلية، وتتم متابعتهم"، مضيفا: "هناك شخص واحد هو من اخترع فكرة الانفصال، وكان برلمانيا سابقا؛ وهو غير موجود بالمنطقة في الوقت الراهن، إذ إنه تم تهريبه إلى أوروبا". وأردف: "الحركة التي تتحدث عن الانفصال تم تأسيسها بين الرباط وهولندا، وصاحبها لم يعش في الريف على الإطلاق.. وبالتالي إن أرادت السلطات القيام ببحث في هذا الإطار فهي تملك طرف الخيط".