ارتفعت حصيلة أعمال العنف التي استهدفت بلدة "بانغاسو" جنوب شرقي إفريقيا الوسطى، من 26 قتيلا إلى 59. وقال الجنرال بالا كيتا، قائد البعثة الأممية في البلاد "مينوسكا"، في تصريحات إعلامية، إن "لجنة مشتركة للصليب الأحمر ولجنة السلام التي استحدثناها، جمعتا ودفنتا 59 جثّة حتى أمس الثلاثاء". وأضاف أن اللجنة المشتركة التي تشكّلت خصيصا عقب مجزرة بانغاسو الدامية الأسبوع الماضي، دعت جميع رؤساء أحياء المدينة إلى إبلاغها في حال اكتشاف جثث جديدة. ولفت المصدر نفسه إلى أن الوضع الإنساني يظلّ "مثيرا للقلق" في هذه البلدة الواقعة على الحدود مع الكونغو الديمقراطية. وفي سياق متصل قال المسؤول الأممي إن "هدوء حذرا يسود منذ صبيحة اليوم المدينة"، وذلك بفضل عملية أمنية قادتها القوات البرتغالية التابعة لبعثته. وفي الأسابيع الأخيرة، أسفرت هجمات دامية قادتها ميليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية ضد المدنيين وجنود حفظ السلام، عن مقتل العشرات، كما أجبرت الآلاف على النزوح. وتقول مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إن العنف في "بانغاسو" دفع بأكثر من ألفي لاجئ إلى الفرار عبر الحدود إلى الكونغو مطلع الأسبوع الجاري. وانزلقت إفريقيا الوسطى، منذ 2013، إلى صراع طائفي وضع في المواجهة ميليشيات "أنتي بالاكا" وما كان يعرف بتحالف "سيليكا"، وهو إئتلاف سياسي وعسكري ذو أغلبية مسلمة. وأسفرت المواجهات بين الطرفين عن مقتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف، ونشرت الأممالمتحدة قوة من 12 ألف جندي لتحقيق الاستقرار في هذا البلد الذي استطاع الخروج من مرحلة انتقالية وإجراء انتخابات رئاسة، مطلع 2016. غير أنَّ تشكيل مؤسسات دائمة لم يمنع تجدد حوادث العنف في البلاد، وإن كان في شكل حوادث منفصلة. *وكالة أنباء الأناضول