26 يوليوز, 2017 - 06:51:00 أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الأربعاء، مقتل اثنين (مغربيين) من قوات حفظ السلام ببعثة الأممالمتحدة، في جمهورية إفريقيا الوسطى، مطالبًا السلطات بفتح "تحقيق عاجل". وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام "فرحان حق"، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، إن الجنديين الأمميين لقيا مصرعهما في مدينة بانغاسو (جنوب شرق)، وبهذا يصل عدد الذين قتلوا خلال الخدمة في بانغاسو، إلى 9 من أفراد قوات حفظ السلام منذ بداية العام. وأضاف أن "غوتيريس" عبر عن "قلقه العميق" إزاء القتال في جنوب شرقي جمهورية إفريقيا الوسطى، والتوترات المتصاعدة بين الأعراق، ومساعي "المخربين" (دون تسميتهم) لعرقلة عملية تحقيق الاستقرار في البلاد. وحذر من أن الحالة السائدة "قد تقوض المكاسب، التي تحققت بشق الأنفس نحو تحقيق السلام الدائم، في هذا البلد". وقدم "غوتيريس" تعازيه ومواساته للأسر المكلومة ولحكومة المغرب، وحث سلطات جمهورية إفريقيا الوسطى على إجراء "تحقيق عاجل"، في هذا الأمر، وجميع عمليات القتل السابقة دون إبطاء وتقديم مرتكبيها إلى العدالة. وقتل جنديان مغربيان من قوات حفظ السلام، في إفريقيا الوسطى، أمس، إثر هجوم من طرف ميليشيات "أنتي بلاكا" المسلحة. وجاء هذا الحادث بعد أقل من يوم على مقتل جندي مغربي يعمل ضمن نفس البعثة. وتسببت أعمال العنف في إفريفيا الوسطى بمقتل المئات ونزوح أكثر من 100 ألف خلال الشهرين الماضيين. وفي بانغاسو وحدها، قتل أكثر من 150 شخصًا جراء الاشتباكات بين مسلحين وقوات في حفظ السلام الأممية. وتسعى إفريقيا الوسطى، لتجاوز نزاع طائفي وقع في مارس2013، بين تحالف "سيليكا" (ائتلاف سياسي وعسكري ذو أغلبية مسلمة)، وميليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية. وأسفرت المواجهات بين الطرفين عن مقتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف، ونشرت الأممالمتحدة قوة من 12 ألف جندي لتحقيق الاستقرار في هذا البلد الذي استطاع الخروج من مرحلة انتقالية وإجراء انتخابات رئاسة، مطلع 2016.