ركزت الصحف العربية الصادرة ، اليوم الثلاثاء، اهتمامها على الانتخابات الرئاسية في إيران، وزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، وحالة القلق التي أثارها انتشار فيروس إلكتروني في عدد من دول العالم، والمؤتمر العربي- الإسلامي- الأمريكي بالسعودية، وخلافات الحوثيين مع الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، والعلاقات الإماراتية - الأمريكية ففي مصر ، كتبت جريدة (الأهرام)، تحت عنوان "انتخابات إيران وزيارة ترامب" أن إيران تجري يوم الجمعة القادم واحدة من أهم وأصعب انتخاباتها الرئاسية فى ظروف شديدة الصعوبة والتعقيد أبرزها الانقسام الداخلي غير المسبوق ليس فقط على أشخاص المرشحين، رغم أهميتهم ومكانتهم، ولكن أيضا على ما يمكن اعتباره مصالح وأولويات وطنية عليا، ناهيك عن التحديات الخارجية التي وصلت ذروتها في الأسابيع الأخيرة وبالتحديد منذ انتخاب الأمريكيين دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة وتشكيل الإدارة الأمريكيةالجديدة التي أحدثت انقلابا جذريا في الموقف الأمريكي من إيران. وفي ظل هذا الإدراك الإستراتيجي الأمريكي ، تضيف الصحيفة، تجئ زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الأولى للشرق الأوسط ، مشيرة إلى انه وعلى العكس من سلفه باراك أوباما، اختار ترامب أن يبدأ زيارته الشرق أوسطية بزيارة السعودية وبعدها يتوجه إلى إسرائيل ومنها إلى الفاتيكان، في جولة ترتكز حول بحث مشروع أمريكي لمحاربة الإرهاب الذي ظل يحمل عند ترامب مفهوم "الإرهاب الإسلامي". وقالت إن أوباما عندما فكر أن يوجه رسالة إلى العرب والمسلمين اختار أن يبدأ جولة رئاسية للشرق الأوسط تمركزت حول دائرتين تحملان معاني حضارية عربية وإسلامية هما اسطنبول والقاهرة، وبالتحديد جامعة القاهرة، ما يعني أن أوباما كانت عنده رسالة ثقافية حضارية، أما ترامب فجاء ليحارب الإرهاب، وإيران في القلب منه، انطلاقا من الرياض وتل أبيب والفاتيكان ضمن مشروع إقليمى جديد للشرق الأوسط محوره الأساسى هو يالدفاع عن إسرائيلي . أما جريدة (الوطن) فكتبت في مقال بعنوان " الربيع الفرنسي" أن فرنسا والعالم شهدا الأحد الماضي يوما تاريخيا تم فيه انتقال السلطة من الرئيس فرانسوا هولاند إلى أصغر رئيس لفرنسا، منذ نابليون، وأحد أصغر القادة سنا في العالم، إيمانويل ماكرون. وقالت إن فرنسا عاشت منذ انتخاباتها الرئاسية الأخيرة، والتي منحت ماكرون 66.1 في المائة من الأصوات، "ربيعا" لا يشبه "الربيع العربي"، بل كان ربيعا بنكهة الوعي والديمقراطية، القنطرة الوحيدة نحو التغيير، ليس عبر الثورات ولا الفوضى والهدم، وإنما عبر صنادق الاقتراع التي أوصلت ساكن الإليزيه الجديد إلى الحكم وهو الذي لم يكن يعرفه أحد، حتى من الفرنسيين، قبل ثلاث سنوات، ولكنه تمكن من خلق المعجزة والفوز بالانتخابات الرئاسية من دون قاعدة شعبية أو دعم حزبي من الأحزاب التقليدية. وبلبنان، تطرقت (الجمهورية) الى حالة القلق التي أثارها انتشار فيروس إلكتروني يضرب أجهزة الكمبيوتر، ويركز هجماته على المؤسسات الكبيرة حول العالم، ووصول الخطر أمس الى لبنان، من خلال تعرض مصرف لبنان المركزي لهجوم إلكتروني اضطره الى وقف كل عملياته والامتناع عن استقبال او إرسال الرسائل الالكترونية. وسياسيا، قالت الصحيفة، إن التقييم العام لحركة الاتصالات القائمة بين الفرقاء بخصوص قانون الانتخابات النيابية، الذي لم يتوصلوا بعد الى حل توافقي بشأنه، هو أن هناك فقط نيات كلامية بلا ترجمة فعلية حقيقية، ولا يعدو أكثر من إيجابية خجولة، مستنتجة أن سقف التوقعات يبقى عند حدوده الدنيا، وقائلة " إن كل العصافير الانتخابية ما زالت على الشجرة"، وليس في يد أي من الأطراف المعنية بالملف الانتخابي فإن "العصفور المناسب الذي يمكن إدخاله جديا الى قفص التوافق ويخرج محاولات البحث عن قانون جديد من دائرة الابتزاز والمناورات السياسية. وفي الشأن السوري، تطرقت الى توقيع الدول الراعية لمحادثات "أستانة 4" حول الأزمة السورية روسياوإيران وتركيا اتفاقا يقضي بإعلان "مناطق خفض التصعيد" مشيرة الى أن هذا التوقيع لم يترافق مع تحديد هذه المناطق وطريقة إدارتها، مستخلصة أن هذا الوضع أطلق أسئلة كثيرة عن جدية الخطوة. أما (الديار) فكتبت قائلة إن "لعبة عض الأصابع" الانتخابية لتحسين الشروط تتواصل حتى "الرمق الأخير"، موضحة أن هذا هو خلاصة مفاوضات الساعات القليلة الماضية حول قانون الانتخابات النيابية، وسط تراجع (حزب الله) عن المشهد العلني، ومعه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وتقدم رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الصفوف الأمامية. وبالأردن، كتبت صحيفة (الرأي) أن الاشتباك الدبلوماسي العربي المبكر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أظهر له ولإدارته أن الدول العربية لديها مشروع سلام واضح ومتكامل، لحل الصراع في المنطقة بشكل عادل وشامل تشكل القضية الفلسطينية مركزه وبالتالي، تضيف الصحيفة، أن تحقيق هذا الحل يشكل مدخلا لحل بقية الصراعات والأزمات التي تلقي بثقلها على دول المنطقة ومنها إلى العالم كله. وأشارت الصحيفة، في مقال لها، إلى أنه بانتظار زيارته إلى المنطقة، والتي ستتضح فيها رؤيته لقضاياها، فإن الرئيس الأمريكي سيجد إجابات عربية متماسكة لكل هذه القضايا، وروحا غاية في الإيجابية والدعم لجهوده في إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة. وفي موضوع آخر، تناولت صحيفة (الدستور)، في مقال لها، المؤتمر العربي- الإسلامي- الأمريكي، الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية خلال الشهر الجاري، والذي سيحضره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أول زيارة له للخارج. وأضافت أن هذا المؤتمر، سيكون أداة لتعرف المشاركين على آراء بعضهم البعض في مواجهة مباشرة، إلا أنه بالتأكيد، تقول الصحيفة، سيتم وفق تخطيط وبرنامج مسبقين، مما يدعو إلى القراءة المعمقة في أولويات المؤتمر والوقوف عند أهم القضايا الإقليمية والدولية التي تهم جميع الأطراف، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تتعرض هذه القمة إلى رؤى قريبة المدى أو متصلة المدى، بما في ذلك القضيتين اليمنية والإيرانية، والإرهاب، ثم القضية الشائكة والأكثر تعقيدا، التي هي القضية الفلسطينية ومستجداتها. أما صحيفة (الغد)، فأشارت في مقال بعنوان "العفريت الخبيث"، إلى أن أكثر من 200 ألف جهاز حاسوب حول العالم ضربها فيروس"الفدية الخبيثة" الذي وصفه الخبراء بأخطر عملية قرصنة "هاكارز" في التاريخ. وأضافت أنه مع كل عملية قرصنة جديدة، يظهر"الهاكرز" قدرات إضافية فائقة على اختراق الأنظمة الأكثر تحصينا في العالم، وأبرزت أن العملية الأخيرة تنبئ بتطور خطير في وسائل القرصنة سيترتب عليه في المستقبل محاولات مدمرة، تعرض حياة ومصالح ملايين البشر للخطر، مشيرةإلى أن العالم مقبل على تهديد لايقل خطورة عن التهديدات المناخية والإرهابية، ويتمثل في حروب القراصنة لتدمير شبكات الحياة الإلكترونية، مضيفة أنه لم يعد مستبعدا توظيف الدول لهذا الصنف من الأسلحة الفتاكة لتدمير خصومها، وضرب الدول المعادية، وشل قدراتها تماما. وفي قطر، واصلت (الوطن) و(الراية) و(الشرق)، في افتتاحياتها اليوم أيضا، اهتمامها بمنتدى الدوحة السابع عشر الذي بحث على مدى يومين موضوع "التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين"، متوقفة عند أهم محاور واستنتاجات بعض جلساته النقاشية. فتحت عنوان "منتدى الدوحة ينازل الانكماش العالمي"، تطرقت صحيفة (الوطن) لقضية الانكماش الاقتصادي، التي كانت أحد محاور النقاش الأساسية في المنتدى، موضحة أنها حالة تراجع لمعدلات التنمية قطريا وعالميا، تترافق "بأزمات متشابكة كالبطالة وانهيار الأمن وتصاعد معدلات النزوح والهجرة غير الشرعية، إلى جانب ارتفاع في مستوى الفقر، ونقص مريع في إحقاق التعليم، على كافة المستويات". واستحضرت الصحيفة اهم ما انتهى اليه النقاش ، وخاصة عدم وجود "انموذج واحد للتنمية، وحتمية ربط التنمية المتوازنة في أي دولة بالاستقرار وبمفهوم التنمية البشرية ومفاهيم العدل والاعتدال، وضرورة تنويع مصادر الدخل، وبناء مشاريع إنتاجية صغيرة، والاستفادة القصوى من التنمية التكنولوجية"، مع استنفار كافة الدول في إطار مواقف مشتركة لمنازلة هذه التحديات. ومن جهتها، سجلت صحيفة (الراية) ان نقاشات المنتدى "أثبتت أن مشكلات العالم اليوم باتت لا تعرف حدودا (..) ولا يقف خطرها (..) وضررها على من يواجهونها فقط وإنما يعاني منها العالم أجمع"، وأهمها "عدم تحقيق التنمية وانعدام الاستقرار في العديد من مناطق العالم وقضية اللاجئين"، مضيفة أن الاجماع كان حول "أنه لا تنمية بلا استقرار" وأن "الاستقرار يمثل الركيزة الأساسية والإطار الذي يحمي عملية التنمية المستدامة بأبعادها المختلفة، ويحمي هذه المجتمعات من الإرهاب و التطرف". واعتبرت صحيفة (الشرق) أن المنتدى، الذي انطلق منذ سنة 2000 في إطار دورات منتظمة بات يمثل منبرا عالميا للحوار البناء واستخلاص الحلول، مذكرة بأن دورته 17 التي اختتمت أمس ناقشت أربعة محاور رئيسية، هي "تحولات المشهد السياسي العالمي، وتحديات التنمية الاقتصادية والاستثمار في مرحلة التغيرات العالمية، وقضايا النفط والطاقة، والدور السياسي والاقتصادي في قضايا اللاجئين، والبعد القانوني والحقوقي والإنساني في التعامل مع قضايا اللاجئين". وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن إشادة 75 دولة من أصل 83 دولة بالتقرير الوطني الثالث للمملكة للاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان الذي تم اعتماده بعد مناقشته في مجلس حقوق الإنسان في جنيف مؤخرا، تعد دلالة واضحة على التطور الذي تشهده مملكة البحرين في كافة الجوانب المتعلقة بالحقوق والحريات، مشيرة إلى أن الدول التي اعتمدت تقرير البحرين "أدركت إنجازات المملكة المشهودة في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان، وإجراءاتها الجدية في تحسين هذا المجال، وهو دليل على جدية المملكة للوفاء بكل التزاماتها على هذا الصعيد". وأوضحت الصحيفة أن البحرين، الدولة التي تفي دائما بالتزاماتها، ستدرس بعناية التوصيات الصادرة، وستتم موافاة مجلس حقوق الإنسان بما سوف يتم بشأنها قبل الدورة المقبلة في شتنبر المقبل، خصوصا وأن العديد من تلك التوصيات جاءت في سياق تشجيع مملكة البحرين على استمرار نهجها وجهودها في تعزيز وحماية حقوق الإنسان كما أكد ذلك وفد المملكة، مبرزة أنه تداركا للوقت القصير المتبقي، فإن البحرين ستعمل على قدم وساق لدراسة تلك التوصيات والالتزام بموافاة المجلس وفق الوقت المحدد. وعلى صعيد آخر، أكدت صحيفة (الأيام) أن المجتمع البحريني، "مجتمع حي حقا، والسلطة السياسية لم تخمد أنفاسه، بل سمحت بإنشاء مؤسسات مجتمع مدني، وشجعت على ذلك، وسمحت للإرادة الشعبية بأن تمثل نفسها سياسيا في الانتخابات البرلمانية، وأيضا أن تمثل نفسها خدميا في الانتخابات البلدية"، موضحة أنه، لهذا السبب، وأسباب أخرى، "نرى أن المجتمع البحريني أكثر حيوية وبما لا يقاس من شعوب مجاورة، من حيث مشاركته في الشأن العام". وكتبت الصحيفة، في مقال بعنوان: "المجتمع الحي ودوره في الشأن العام"، أن هذا المجتمع البحريني الحي، الذي راهنت الدولة على دوره في البناء والتنمية، وأفسحت المجال لإطلاق طاقاته في قنوات تنظيمية، "يجب أن نراهن عليه مرة أخرى، من جهة وصوله إلى مرحلة الرشد"، مشددة على أن هذا المجتمع "سيصل حتما إلى الرشد السياسي والاجتماعي، لأن لديه الوعي المتراكم، وستزيده الخبرة والتجربة التي مر بها في تحقيق ذلك، وفي إصلاح بعض سلوكياته التي قد تخرج عن إطار القانون". وفي السعودية، أوردت يومية (الجزيرة) مقالا أبرز كاتبه أهمية الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي رونالد ترامب إلى المملكة، معتبرا أن "اختيار الرئيس ترامب للمملكة العربية السعودية ديار المسلمين المقدسة والأرض التي انطلقت منها الرسالة الإسلامية كبداية لرحلته الدولية لا تخلو من دلالة وعنوان سياسي لهذه الجولة التي ستتيح للرئيس الأمريكي لقاء أزيد من خمسين ملكا وأميرا ورئيس دولة إسلامية، هم قادة الأمة الإسلامية التي يشكل أبناؤها قرابة ربع سكان البشرية". وقال الكاتب إن اختيار الرئيس ترامب زيارته الموالية للأراضي المقدسة التي انبثقت منها الديانة المسيحية والتي لجأ لها النبي موسى عليه السلام ليبشر باليهودية "فذلك تعزيز من قبل ترامب للقيم الدينية والأخلاقية، وتأكيد على أهمية تحقيق العدل والإنصاف بألا يستمر سلب حقوق شعب هم ورثة أجدادهم من مسلمين ومسيحيين ويهود والذين يعدون شركاء في وطن وأرض يجب ألا يحتكرها محتل ويستمر في عزل الآخر". وفي شأن آخر، كتبت صحيفة (الاقتصادية) في افتتاحيتها تحت عنوان "العوائد غير النفطية والاستدامة" أن" التحولات الاقتصادية الحقيقية في المملكة تمضي بصورة متسارعة وقوية، بل تمكنت السعودية من تحقيق بعض الأهداف الاقتصادية حتى قبل موعدها، ما يعزز حراك تنفيذ رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الاقتصادي 2020". وقالت الصحيفة إلى أن المملكة "واعية بأن المستقبل الاقتصادي المزدهر والمشرق ينبغي أن يكون مستندا إلى التنوع المطلوب في كل القطاعات الاقتصادية، وهذه القناعة لا علاقة لها بتراجع أسعار النفط، بل بالاستدامة الاقتصادية التي تمثل صمام أمان للاقتصاد الوطني في كل الأزمنة، سواء في فترات الكساد أو النمو". وفي الشأن اليمني، كتبت يومية (عكاظ) في افتتاحيتها تحت عنوان "الحوثيون يبيدون أهل اليمن"، أنه مع انعدام الأمن في صنعاء، وتفاقم خلافات الحوثيين مع حليفهم المخلوع علي عبد الله صالح، وعجزهم عن صرف رواتب عمال البلديات وموظفي الدولة، كان طبيعيا أن تنهار منظومة الخدمات، التي تضطلع بأعبائها عادة الحكومات". وقالت الصحيفة إن "المواطن المغلوب على أمره كان أول وأبرز ضحايا هذا الوضع. لذلك اندلع وباء الكوليرا في العاصمة اليمنية التي لا توجد فيها خدمات طبية تذكر"، مؤكدة في هذا الإطار الحاجة إلى تدخل مجلس الأمن والمنظمات الإنسانية لممارسة "أقصى ضغوطها للتعجيل بحمل الحوثيين على القبول بحل سلمي للأزمة قبل أن تؤدي غطرستهم إلى إبادة اليمنيين قاطبة". وبالإمارات، ركزت الصحف المحلية اهتمامها على زيارة الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية إلى الولايات المتحدةالأمريكية ولقائه يوم أمس الاثنين بالرئيس دونالد ترامب. وكتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحية بعنوان "العلاقة الإماراتيةالأمريكية"، أن الزيارة تأتي في توقيت بالغ الحساسية، في هذا العام، وإزاء التحديات التي تواجهه معتبرة أن "هذه الزيارة، تعبر أساسا، عن المكانة العالمية المهمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتأثيرها على مراكز صنع القرار في العالم، خصوصا، أن العلاقة الأمريكيةالإماراتية، علاقة استراتيجية، تقوم على أساس عدة ثوابت، أبرزها التوافق على حاجة المنطقة للازدهار والسلام، ونزع كل أسباب التوتر، وردع كل مسببات العنف والإرهاب، دولا أو تنظيمات" . ومن جهتها، أكدت صحيفة (الخليج)، في افتتاحية بعنوان "قمة إماراتية - أمريكية مهمة" أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لواشنطن واجتماعه مع الرئيس دونالد ترامب تشكل "خطوة جديدة في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، نظرا لأهمية المرحلة في المنطقة والتحولات التي تشهدها العلاقات الدولية، وضرورة التعرف الى مواقف ورؤى الإدارة الأمريكيةالجديدة إزاء ما يتهدد المنطقة من تنام للإرهاب، إضافة إلى مشاريع ومخططات بعض الدول الإقليمية التي تستهدف أمن وسلام المنطقة". وأضافت أن الزيارة تمكن أيضا من الوقوف على توجهات الإدارة الأمريكية قبيل زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة ولقائه بعدد من قادة دول الخليج والدول العربية والإسلامية والتي ستتمحور حول التعاون المشترك وتعزيز العلاقات معها . وشددت الافتتاحية على أن العلاقات الإماراتية - الأمريكية كانت على الدوام نموذجا للعلاقات الدولية التي تقوم على التعاون والاحترام المتبادل، والتي كانت "تلقى على الدوام تقديرا أمريكيا نظرا لدور الإمارات المتميز ومواقفها المسؤولة والمتوازنة في الشرق الأوسط والعالم وتمسكها بميثاق الأممالمتحدة وبمبادئ الحق والعدالة والتسامح وحل الخلافات بالحوار تحقيقا للأمن والسلام العالميين" . أما صحيفة (الوطن)، فتطرقت في افتتاحية بعنوان "الحرب الباردة مجددا" إلى الوضع على الساحة الدولية، مشيرة إلى أنه في غياب التوازن العالمي الفاعل، لوجود القوة العظمى الأولى في العالم، وهي الولايات المتحدةالأمريكية، وحلم روسيا الاتحادية باستعادة "مجد" الاتحاد السوفياتي كرقم أساسي في لعبة الأمم الكبرى، يعيد العالم إلى ضرورة التفاهمات بين القطبين المتنافسين تاريخيا، ومن هنا يبدو التمديد القسري للكثير من الأزمات المشتعلة أمرا واقعا في ظل استمرار الخلاف على المحور إياه . ولاحظت الافتتاحية أنه وعكس جميع التوقعات التي رجحت تقاربا روسيا أمريكيا غير مسبوق في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أتت النتائج عكسية تماما، فالخلاف المستعصي أقله حتى اليوم، أعاد الحرب الباردة إلى أوجها، وهو ما أكده وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون، من أن الانتكاسة في العلاقات خلال الأسابيع الأخيرة قد أعادت العلاقات إلى أدنى مستوياتها منذ العام 1991، مستبعدا في الوقت ذاته انطلاقة جديدة للعلاقات، رغم لقاءين كان محورهما زيارتين متبادلتين لوزيري الخارجية.