تألقت باحثات مغربيات من جامعة محمد الخامس بمدينة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في المؤتمر الدولي الثالث للدراسات الإسلامية، الذي أقيم مؤخرا في جامعة الإنسانيّة بالعاصمة الماليزية كوالالمبور. ومن ضمن تسعين بحثا علميا، من بين 800 مقترحا علميا لباحثين من مختلف أنحاء العالم، تُّوجت كل من الدكتورة سامية العبوري والدكتورة رشيدة بوخبرة والدكتورة حياة البرهماتي، اللائي مثلن جامعة محمد الخامس أبو ظبي بميداليات ذهبية. وقدمت الباحثة بوخبرة بحثا أكاديميا بعنوان "التعايش في ضوء القرآن الكريم"، والبرهماتي اختارت موضوع "نظرية سلوك المستهلك في القرآن والسنة"، بينما العبوري خاضت في "مستقبل اللغة العربية ودورها في النهوض الحضاري". وتقول الدكتورة سامية العبوري، في تصريحات لهسبريس، تعليقا على تتويج باحثات مغربيات في هذا المحفل الأكاديمي العالمي، إن "دولة الإمارات أطلقت في الفترة الأخيرة إستراتيجية شاملة للنهوض باللغة العربية والتمكين لها". وتضيف العبوري إنه في هذا السياق يأتي اهتمام جامعة محمد الخامس- أبوظبي باللغة العربية ومستقبلها، وأيضا مشاركتها في المؤتمر، من خلال تقديم تصور نظري ومقترحات إجرائية للمساهمة في تمكين اللغة العربية، وضمان تأثيرها في تحولات المستقبل. واستطردت المتحدثة بأنها وزميلاتها تشرفن بإبراز مساهمة المرأة المغربية في الجامعة الإماراتية، وتثبيت دورها في الجامعات الخليجية عموما"، موردة أن "الإمارات تبذل جهودا كبيرة في تشجيع المرأة على المبادرة والعطاء العلمي". ومن جهتها، قالت الدكتورة رشيدة بوخبرة إن المرأة المغربية تتبوأ مكانة مرموقة في الإمارات بفضل عوامل ثلاثة، الأول كفاءتها العلمية التي أهلتها لكي تشغل مناصب مهمة في الدولة؛ فمنها الأستاذة الجامعية والمفتية والباحثة والواعظة والمهندسة والطبيبة.. والعامل الثاني، وفق بوخبرة، هو "الثقة الكبيرة التي تحظى بها المرأة المغربية من قبل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات؛ ونظرا لما تتصف به هذه المرأة من جدية ومثابرة وتفان في أداء ما يسند إليها من مهام". وأما العامل الثالث، تردف المتحدثة ذاتها، فيكمن في وجود قيم مشتركة بين المجتمعين المغربي والإماراتي؛ من أهمها قيم الوسطية والاعتدال التي تشبعت بها المرأة المغربية وسهلت عليها الاندماج في المجتمع الإماراتي. بدورها، لم يفت الدكتورة حياة البرهماتي أن تؤكد أن تتويج باحثات مغربيات في هذه المحافل العلمية الدولية يندرج في إطار تعزيز الدور العلمي التنافسي لجامعة محمد الخامس- أبوظبي داخل الإمارات وخارجها؛ وهو توجه يحقق أحد أهم أهداف الشراكة الإستراتيجية المغربية الإماراتية.