بعد خروج مجموعة من شباب مدينة خريبكة وبوجنيبة، في الأيام القليلة الماضية، للاحتجاج والمطالبة بالتشغيل في المجمع الشريف للفوسفاط، نظم عدد من شباب الجماعة القروية أولاد عزوز بإقليم خريبكة، صباح اليوم، وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة، رافعين العلم الوطني، وصورا لملك البلاد، ولافتات كُتب عليها "فرع أزلاد عزوز للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان يستنكر الأوضاع التي تعيشها الساكنة من تهميش وإقصاء". ورفع المحتجون شعارات مختلفة، من بينها "أولاد عزوز ثوري ثوري، على لوسيبي الديكتاتوري"، و"قالت أولاد عزوز للرباط، بغيت حقي من الفوسفاط"، و"واهيا واهيا واهيا، شركة المافيا"، مطالبين المجمع الشريف للفوسفاط ب"التشغيل المباشر، وتفعيل الفصل 31 من الدستور، والبند 6 و8 من القانون المنجمي". أحمد القطفي، أحد سكان أولاد عزوز الذين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية، أشار في تصريح لهسبريس إلى أن "سكان المنطقة تضرروا من المتفجرات التي يستعملها المجمع لاستخراج الفوسفاط، إذ تسببت في تشقق مجموعة من المنازل والبنايات، ولم تسلم منها حتى جدران مقر الجماعة القروية، دون أن يستفيد أبناء المنطقة من حقهم في التشغيل في المجمع الشريف للفوسفاط والشركات المتعاقدة معه". وشدّد المتحدث ذاته على أنه "كلما أجرى شابّ ما من أبناء المنطقة محاولات للعمل في المجمع إلا وتفاجأ بمنعه، لا لشيء سوى لأنه من سكان جماعة أولاد عزوز"، وزاد: "كما أن شركات متعاقدة مع المجمع الشريف للفوسفاط ترفض تشغيل أبناء المنطقة، بحجة أنهم لصوص وفوضويون ويثيرون المشاكل والاحتجاجات"، ضاربا مثالا ب"شبّان كانوا يعملون مع إحدى الشركات، قبل أن يُطردوا من العمل نظرا لانحدار اثنين منهم من أولاد عزوز، والثالث من المفاسيس"، حسب تعبيره.