أعلنت منظمة الصحة العالمية أن وباء الكوليرا حصد أرواح 51 شخصا في بعض مناطق اليمن خلال الأسبوعين الماضيين. وقالت المنظمة في بيان: "سجلت 2752 حالة اشتباه بالكوليرا و51 حالة وفاة منذ 27 إبريل". ونقل البيان عن ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور نيفيو زاغاريا قوله: "نحن قلقون من عودة الكوليرا في مناطق مختلفة باليمن خلال الأسبوعين الماضيين. يجب أن تتضافر الجهود الآن لاحتواء الوباء وتفادي تزايد الحالات المصابة بأمراض الإسهال". والكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوثة بضمات بكتيريا الكوليرا. ولا يبدي معظم المصابين بعدوى الكوليرا أية أعراض، أو يبدون أعراضا خفيفة للإصابة بها، غير أن العدوى قادرة على أن تودي بحياة المُصاب بها في غضون ساعات إن تركت من دون علاج. ويأتي تزايد حالات الكوليرا فيما يرزح النظام الصحي الضعيف أساسا في اليمن تحت وطأة عامين من الصراع. وأسهم الانهيار في البنى الأساسية، بما فيها أنظمة المياه والصرف الصحي، في انتشار أمراض الإسهال. وتلعب حالة الطقس دورا، فالعوامل الممرضة التي تسبب الكوليرا أكثر عرضة للانتشار في الطقس الحار، كما أن الأمطار الغزيرة الأخيرة تسببت في جرف النفايات المتراكمة نحو بعض مصادر المياه. وكانت وزارة الصحة العامة والسكان أعلنت عن وباء الكوليرا في السادس من أكتوبر 2016. وتقدر منظمة الصحة العالمية بأن 7.6 ملايين شخص يعيشون في مناطق معرضة لخطر انتقال الكوليرا. وقال زاجاريا: "منظمة الصحة العالمية في حالة طوارئ قصوى لاحتواء الارتفاع الأخير في حالات الكوليرا المشتبهة. احتواء انتشار الوباء يمثل أولوية قصوى للمنظمة ونحن نعمل على تنسيق الجهود مع كافة الأطراف والشركاء في مجال الصحة والمياه والإصحاح البيئي لتوسيع نطاق الاستجابة الفعالة والمتكاملة لوباء الكوليرا".