في تعليقه على تفكيك المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بتنسيق مع المصالح الأمنية الإسبانية، لخلية إرهابية تتكون من ثلاثة عناصر، تم إيقاف اثنين منهم بإقليم كتالونيا والآخر بمدينة طنجة، قال خوان إغناسيو ثوييدو، وزير الداخلية الإسباني، إن "السلطات الأمنية المغربية تقوم بعمل لا يقدر بثمن في معركتها من أجل محاربة الإرهاب". وأضاف ثوييدو، ضمن تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، أن المجهودات التي تقوم بها المصالح الأمنية المغربية مكنت من ضمان الأمن، سواء بالمغرب أو بداخل التراب الأيبيري"، موجها في السياق ذاته شكره إلى "عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية، وكذا أفراد الأمن بالمملكة المغربية الصديقة والشريكة والحليفة، بالنظر إلى ما تقوم به من أجل ضمان تعاون ثمين في الحرب ضد الإرهاب". وزاد المسؤول الحكومي الإسباني أن "عمليات تفكيك الخلايا بشكل مشترك تؤكد مرة أخرى أهمية التعاون الدولي كمحور استراتيجي في ميدان مكافحة الإرهاب"، مبرزا أن "هذا النوع من التعاون يسمح بالتصدي للتنظيمات العدائية من داخل التراب الإسباني، وأيضا من بلدان الخارج التي تعرف حالات الانفلات الأمني. وبالتالي، فإن ما تتمتع به المملكة المغربية من استقرار سينعكس، لا محالة، على إسبانيا". وتابع المتحدث ذاته أن "هذه العمليات الرائعة بشأن تفكيك الخلايا الإرهابية بشكل مشترك تحُول دون تحقيق المتطرفين لأهدافهم الساعية إلى حرمان المواطنين الإسبان من حقهم في الحرية والحياة، داخل دولة يسود فيها احترام القانون"، مشددا في الوقت ذاته على "ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مجال التصدي للإرهاب؛ وذلك بهدف تفادي وقوع أي خطر إرهابي داخل تراب المملكة الأيبيرية"، وفق تعبيره. يشار إلى أن وزارة الداخلية الإسبانية رفعت حالة التأهب الأمني القصوى إلى المستوى الرابع منذ الهجوم الدموي التي استهدف مقر مجلة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الساخرة في العاصمة باريس، كما قامت أيضا بتشديد التدابير الأمنية على مستوى النقط الأكثر حيوية بالبلاد، وهي الخطوات الأمنية نفسها التي اتخذتها العديد من البلدان الأوروبية تحسبا لوقوع هجمات إرهابية من شأنها تهديد أمنها الداخلي.