حالته تثير الشفقة، يفترش الأرض كمتشرد أو مختل عقليا، منذ شهر، إنه المواطن المغربي " عبد الفيلالي " المزداد سنة 1984،موظف متقاعد بشركة فوسبوكراع، طردته زوجته الجزائرية من منزله الكائن بشارع مزوار بزنقة بور سعيد رقم 54، ليصارع البرد ليلا وحرارة الطقس نهارا، محروما من ولوج منزله الذي بناه من عرق جبينه كما يقول، قبل أن يحرم منه. التف الجيران حوله وتضامنوا معه لمعرفتهم المسبقة به وبقصته ، فهو في نظرهم المالك الشرعي للمنزل ومتزوج شرعا بالمواطنة الجزائرية التي خلف معها أولاد. تصريحات الجيران أجمعت على مطالبة الجهات المسؤولة بإنصاف عبد الفيلالي المطرود تعسفيا من منزله،ونظموا حلقة احتجاجية صباح يوم الجمعة 22 يوليوز 2011، تظامنا مع قضيته. في المقابل جاءت تصريحات بعض الجيران مخالفة للتصريحات السابقة والعهدة عليهم، أن الزوجة الجزائرية اشتكت كثيرا من سلوكات زوجها الذي وصلت إلى حد تهديدها بالسلاح الأبيض في أكثر من مرة، وأن زوجها لايعيل أسرته الصغيرة، مما جعل الأم تشمر عن ساعدها وتخرج إلى سوق العمل وإحداث مشروع صغير رفقة أبناءها لمواجهة مصاريف الزمن. من جهته يؤكد الأب المطرود، بكونه دخل في خلاف مع زوجته الجزائرية التي قضى معها 30 سنة، حيث تزوجها بالجزائر قبل أن يقررا الاستقرار بمدينة العيون. لتنطلق المشاكل التي انتهت بطرده من المنزل، مطالبا من سلطات المدينة إنصافه وتمكينه من ولوج منزله.