في إطار مشروع مبادرة "قافلتي" الخيرية، الذي يُنفّذه متطوعون شباب من سوس، نظمت كل من جمعية فضاء بلادي للتنمية والتعاون وجمعية الخير للبيئة والتضامن، بتنسيق مع "متطوعي مبادرة قافلتي" وبشراكة مع جمعية شباب إدبوهوش للتنمية الاجتماعية، سلسلة من الأنشطة الاجتماعية والتضامنية والطبية لفائدة ساكنة دوار "إدبوهوش"، الواقع في الجماعة الترابية "إبضر" بضواحي إقليمسيدي إفني؛ وذلك طيلة خمسة أيام، اُخُتتمت أمس الأحد. وجاء التدخّل التطوعي لشباب "قافلتي" ضمن سلسلة قوافلها التضامنية، تحت شعار "قافلتي.. نبع الخير والعطاء"، ضمن النسخة الثانية لهذه المبادرة خلال موسم 2016/2017. اوُستهلّت الأنشطة المبرمجة بترميم وإصلاح مرافق وقاعات بمجموعة مدارس علي الدرقاوي الابتدائية، ضمت أعمال الطلاء والبستنة ورسم جداريات، فضلا عن صيانة وتجهيز المرافق الصحية، وإصلاح كهرباء المؤسسة. وبمشاركة كل من جمعية سوس لداء السكري بأيت ملول والجمعية الوطنية للمساعدين التقنيين بالمغرب فرع أكادير وجمعية تودرت لصيادلة تيزنيت وأطباء متطوعين، استفاد أزيد من 380 من ساكنة المنطقة من خدمات حملة طبية مجانية ومتعددة التخصصات، تخللتها إجراء فحوصات وتوزيع أدوية، فضلا عن فقرات تحسيسية وتوعوية حول أمراض السكري والضغط الدموي والتدخلات المستعجلة وأمراض النساء والوقاية من مختلف الأمراض والأوبئة. وقال مصطفى رمزي، مسؤول الإعلام والتواصل بمبادرة "قافلتي"، إن اليوم الختامي لهذه المبادرة "عرف تنظيم صبحية تربوية وتنشيطية لفائدة أطفال المنطقة، حيث استفاد منها أزيد من 200 طفلة وطفل. وتخللت هذه الصبحية فقرات بهلوانية ورقصات وأناشيد تربوية ومسابقات، بالإضافة إلى توزيع الحلويات والألعاب والجوائز التقديرية على التلاميذ المتفوقين دراسيا بالمدرسة وكذا على أطفال الدوار من أجل إدخال الفرحة والسرور على محياهم". وأضاف رمزي، ضمن تصريح لهسبريس، أنه و"مواكبة لهذا النشاط الاجتماعي الخيري، وفي إطار الأهداف الإنسانية التي ترمي "مبادرة قافلتي" الخيرية وجمعية إدبوهوش للتنمية الاجتماعية إلى تحقيقها بالمنطقة، جرى توزيع مجموعة مهمة من المساعدات الاجتماعية عبارة عن ملابس وأحذية وكتب، استفادت منها حوالي 80 أسرة معوزة". وذكّر المتحدث بكون مبادرة "قافلتي الخيرية"، التي تتكون من "فريق خيري تنموي مجتمعي يسعى إلى الارتقاء بالمجتمع ومحاولة صنع إنسان متطوع نموذجي قادر على تحقيق أهدافه والنهوض بمنطقته ووطنه، "تستهدف دائما المناطق القروية النائية في شتى المجالات التطوعية التربوية الثقافية والاجتماعية والتضامنية والبيئية".