أقدم المعطلون المنتمون لفروع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بكل من الناظور والدريوش والحسيمة على إجبار المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى لكثيري، والوفد المرافق له على مغادرة تراب جماعة تاليليت المحتضن للاحتفال الرسمي بذكرى معركة أنوال الخالدة. وقد رفع المعطلون المذكورون، الخميس 21 يوليوز، شعاراتهم في وجه لكثيري مطالبين بتوفير الشغل وإيلاء المنطقة ما تستحقه من تنمية عوض الاكتفاء بالمقاربات الاحتفالية لتاريخها.. وهو ما دفع بالمنسحبين، وأولهم المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، إلى نقل موعدهم المخلد لذكرى معركة أنوال صوب النفوذ الترابي لبلدية ميضار. المعطلون الغاضبون عمدوا إلى تحويل فضاء الاحتفال بتاليليت إلى فضاء احتجاجي شهد إلقاء كلمات أبرزت بأن أفضل تكريم يمكن أن يطال أبناء الريف يكمن في توفير الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية بتركيز كبير على تشغيل الشباب وفق مؤهلاتهم.. منددين بما أسموه "تضليلا للرأي العام عبر روبورتاجات مطبوخة توثق لها كاميرات الإعلام الرسمي لترويج البروباغاندا". مصدر مسؤول أفاد لهسبريس، غير راغب في الكشف عن هويته، بأن وفد المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير قد دأب على قصد تاليليت للاحتفال بذكرى أنوال باعتماد مالي تصل قيمته إلى 15 مليونا من السنتيمات عن المدة القصيرة التي تدوم خلالها تداول الكلمات الخاصة بالموعد. كما يشار إلى أن مفتشية حزب الاستقلال بالناظور تستعد للاحتفاء بذات الذكرى ال90 لمعركة أنوال التاريخية، وذلك بالنفوذ الترابي لبلدية الدريوش التي ستحتضن مهرجانا خطابيا الجمعة، ولم يؤكد بعد ما إذا كانت تنظيمات معطلي الريف ستفعل احتجاجات ضد هذا الموعد أم لا.