شكلت المحاولات الصعبة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستبدال مخطط الرعاية الصحية "أوباماكير" ومستقبل العلاقات التجارية بين كنداوالولاياتالمتحدة الموضوعات الرئيسية للصحف الصادرة بأمريكا الشمالية. وهكذا كتبت صحيفة (بوليتيكو) أن البيت الأبيض والجمهوريين يسعون جاهدين لإيجاد خطة بديلة لإصلاح نظام التأمين الصحي، المعروف باسم "أوباماكير"، مشيرة إلى أنه حتى لو تمكنوا من إلغائه في مجلس النواب، فإن المهمة ستكون أكثر صعوبة في مجلس الشيوخ. ولاحظت الصحيفة أن أي خطة تصل إلى مجلس الشيوخ تخضع لجراحة دقيقة تكون حياتها بعدها غير مضمونة على الإطلاق، مضيفة أن غالبية أعضاء مجلس الشيوخ من المحافظين المعتدلين لا يرون بعين الرضا الخطة التي صاغها المشرعون الجمهوريون. وسجلت أن هذه الخطة الجديدة التي سهر البيت الأبيض على إعدادها ستستغرق وقتا يفوق الشهر لكي تصل إلى مجلس الشيوخ في الكونغرس، مبرزة أن الاقتراح يجب أولا أن يناقش أولا في الحزب. في السياق نفسه، كتبت صحيفة نيويورك تايمز، في مقال للرأي، أنها ستكون "خطوة جريئة" إذا قرر الرئيس دونالد ترامب تغيير رأيه إزاء خطة أوباماكير وإدخال التحسينات اللازمة عليها، كما غير موقفه بشأن الصين وحلف شمال الأطلسي (ناتو). واعتبرت الصحيفة أن تحسين أوباماكير لن يكون فقط "سياسية جيدة" بالنسبة للملايين من الأمريكيين، بل أيضا قرارا حكيما سيرفع من رصيد إدارة ترامب، لافتة إلى أن اي محاولة لاستبدال الخطة قد تلقى المصير ذاته للمحاولة الأولى (الرفض). من جانب آخر، كتبت صحيفة (واشنطن تايمز) أن الرئيس ترامب قرر خلال مباحثات هاتفية مع نظيره المكسيكي والوزير الأول الكندي عدم الانسحاب من اتفاق التبادل الحر بشمال أمريكا (نافتا) لكنه سيقوم بإعادة التفاوض حول بندود وشروط الاتفاق. بخصوص هذا الموضوع، أشارت صحيفة (ال يونيفرسال) إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد لزعيمي كندا والمكسيك، خلال هذه المباحثات الهاتفية، على أن اتفاق نافتا "لم ينته بعد"، مضيفة أن الرئاسية المكسيكية أشارت إلى أن الزعماء تفاهموا على السعي لتحديث الاتفاق. بكندا، اعتبرت جريدة "لابريس" بأن قطاع الأعمال الكندي يستعد للتحدي الاقتصادي المقبل القادم من واشنطن، أي خفض الضرائب على الشركات الأميركية الذي من شأنه، حسب العديدين، أن يشكل تهديدا كبيرا للقدرة التنافسية للشركات الكندية، بل حتى للتوازنات المالية الفيدرالية. وأشارت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض أعلن عن إصلاح ضريبي قد يتضمن خفضا مهما في معدلات الضريبة على الشركات بالولاياتالمتحدة بين 35 و 15 في المئة، معتبرا أن هذا التخفيض الملحوظ من شأنه أن يجعل معدل الضرائب المفروضة على الشركات الأمريكية أقل بنحو سبع نقاط مئوية عن نظيره بكندا. في السياق ذاته، أشارت صحيفة (لو سولاي) إلى أن فرض السلطات بالولاياتالمتحدة لرسوم تعويضية بنسبة 20 في المئة على واردات البلد من الخشب الكندي ستكون له عواقب حقيقية على مئات المناطق بأقاليم كيبيك وكولومبيا البريطانية و نيو برونزويك، وغيرها، مبرزة أن الآلاف من فرص العمل ستكون مهددة، رغم غياب أية أسباب موضوعية لهذه المعركة. ولاحظت الصحيفة أن الحجج التي قدمها الرئيس دونالد ترامب "غير صلبة"، مسجلة أن المشكلة ليست في النموذج الكندي لتدبير الغابات، وليست في نظام إدارة العرض في منتجات الألبان بالبلاد، الذي يسعى لضمه إلى قضية تجارة الخشب، ناهيك عن أن تكون في الفائض التجاري المزعوم الذي تستفيد منه كندا. واعتبرت أن ملف الخشب يوفر أرضية سياسية لإدارة الرئيس ترامب، مضيفة أن هذه القضية ستسمح له بالظهور في موقع المدافع عن مناصب العمل، بغض النظر عن الأسس الموضوعية لشكاوى رجال الصناعة، التي لم تتمكن منذ عام 1982، للدفاع عن قضاياها بنجاح. في موضوع آخر، كتبت صحيفة (لو دورا) أن كيفن أوليري، أحد المرشحين البارزين للسباق نحو زعامة الحزب المحافظ بكندا، أعلن عن الانسحاب ودعم ترشيح خصمه ماكسيم بيرنيي، مشيرة إلى أن أوليري أعلن في بيان صحافي أنه يرى أن حظوظه ضئيلة في الفوز بالسباق في غياب دعم حقيقي بكيبيك. وأبرزت الصحيفة أن أكبر عائق أمام أوريلي في السباق نحو زعامة المحافظين يكمن في تحدثه بلغة واحدة في بلد يعتمد لغتين رسميتين، مذكرة بأنه حينما قرر تقديم الترشيح كان قد أعلن أنه ليس من الضروري تعلم الفرنسية، قبل أن يغير رأيه خلال الأسابيع الماضية، لكنه لم يحقق تقدما كبيرا في إلمامه بهذه اللغة. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الرئيس إنريكي بينيا نييتو أكد بالقصر الوطني بمكسيكو سيتي على أن أهداف التنمية المستدامة 2030 تمثل خارطة طريق للمضي قدما نحو مجتمع أكثر عدلا وازدهارا مع تحقيق نمو اقتصادي مستدام، مضيفا أنه ينبغي على منطقة أمريكا اللاتينية إرساء رؤية خاصة من أجل التنفيذ السليم لأجندة 2030. في هذا السياق، أبرزت الصحيفة أن الرئيس أشرف، أمام حكام الولايات وممثلي السلطة التشريعية والأوساط الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني، على تنصيب المجلس الوطني لأجندة 2030 للتنمية المستدامة. ببنما، كشفت صحيفة (لا إستريا) ان المحكمة الانتخابية دعت الحكومة بالإسراع بالمصادقة على تعديلات مدونة القانون الانتخابي الذي صادق عليها البرلمان الأسبوع الماضي، موضحة أن من شأن هذا الأمر أن يبرز للمواطنين "التجديدات والتحسينات المهمة التي شهدتها المدونة بهدف ضمان تنظيم المسلسل الانتخابي المقبل في أحسن الظروف". وأبرزت الصحيفة أن رئيس الجمهورية، خوان كارلوس فاريلا، يملك حق التوقيع على القانون لاعتماده نشره بعد نشره في الجريدة الرسمية، موضحة أن المحكمة الانتخابية تسعى من خلال الإسراع في نشر القانون إلى توفير الوقت الكافي للبحث عن الثغرات المحتملة بالوثيقة القانونية وإصلاحها عبر تعديلات جزئية، قبل انطلاق مسلسل الاقتراع العام المقبل المرتقب سنة 2019. في موضوع آخر، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن تقرير المراقب العام للجمهورية حول افتحاص 5 مشاريع بنيات تحتية أنجزت خلال الحكومة السابقة أفاد بأن ميزانية إنجاز هذه المشاريع قد تكون تفوق ب 318 مليون دولار الكلفة الحقيقية للأشغال، مبرزة أن هذه الأموال كانت قد تغطي بناء 40 مركزا للعناية الأولية الصحية، أو 25 مدرسة نموذجية.