اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بمستقبل الإصلاح الجمهوري للنظام الصحي، وبمواصلة نمو الاقتصاد الكندي، فضلا عن تأثير إعادة التفاوض بشأن اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا) على العلاقات التجارية بين أوتاوا وواشنطن. وأبرزت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حث أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين على الإلغاء الفوري لإصلاح النظام الصحي "أوباماكير" إذا فشلوا في التوصل إلى اتفاق على مشروع استبدال وإرجاء تعويضه إلى وقت لاحق. وأضافت الصحيفة أن الرئيس ترامب أتى أيضا ليضيف حالة من عدم اليقين المحيطة بفرص اعتماد إصلاح للنظام الصحي، في وقت تحاول فيه مختلف حساسيات الحزب الجمهوري ايجاد توافق بشأن هذا المشروع للقانون المثير للجدل، وبالتالي الخروج من هذا المأزق السياسي. وقال المصدر ذاته إنه مع ذلك تظل فرص التوصل إلى اتفاق جد ضئيلة، على اعتبار أن العديد من المنتخبين غادروا أصلا واشنطن، حيث تم تعليق الأشغال البرلمانية قبل الاحتفال، يوم 4 يوليوز، بالعيد الوطني. في السياق ذاته، ذكرت (واشنطن بوست) أن الاستراتيجية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأمريكي قد لقيت ترحيبا من قبل الجناح المحافظ المتشدد في الحزب الجمهوري، من قبيل منتخبي كنتاكي ونبراسكا راند بول وبن ساس، على التوالي، وكذا من قبل العديد من مراكز التفكير. وحسب الصحيفة فإن إلغاء واستبدال النظام الصحي أوباماكير يعد استراتيجية مدفوعة من المحافظين المتشددين بالمجلس، الذين يسعون إلى فك الارتباط قدر الإمكان مع الولاية الفدرالية للنظام الصحي، في حين يعارض الجمهوريون المعتدلون مثل هذا العمل الذي سيؤثر على عدد ناخبيهم. من جهتها، كتب (ذو هيل) أن إدارة ترامب قررت التخلي عن مشروع الذي ينص على أن المساعدات الغذائية الأمريكية سيكون إلزاميا نقلها على متن السفن الأمريكية. وقالت الصحيفة، نقلا عن مصادر قريبة من الملف، إن الرئيس ترامب يرغب في نقل 100 في المئة من المساعدات الغذائية على متن السفن الأمريكية مقابل 50 في المئة حاليا. وأضافت الصحيفة أن الرئيس الجمهوري للجنة الشؤون الخارجية في الغرفة العليا للبرلمان، بوب كروكر، أكد أنه تحدث حول هذا الموضوع مع الرئيس التنفيذي للولايات المتحدة وشرح له أن هذا الاجراء من شأنه أن يساهم في زيادة تكلفة المساعدات الغذائية وكذا عدد ضحايا المجاعة. بكندا، كتبت (لابريس) إن اقتصاد البلاد شهد شهرا آخر من النمو القوي في أبريل الماضي، مواصلا بذلك مسار تقدمه في الربع الأول ومدعوما بتوقعات بعض المراقبين الذين يرون أن بنك كندا سيقوم قريبا بالرفع من أسعار الفائدة. وأبرزت الصحيفة، في هذا الصدد، أن الاقتصاد الكندي تقدم بنسبة 0.2 في المئة في أبريل الماضي، بعد أن نما ب0.5 في مارس الفائت، مشيرة إلى أن هذه النتيجة كانت تتماشى مع توقعات الاقتصاديين. من جهتها، قالت (لو جورنال دو مونريال) إن حمائية دونالد ترامب لم يتم الشعور بها بعد على الصادرات الكندية، ولكن الأمر لن يستغرق وقتا طويلا، كما تم رؤية ذلك مع فرض رسم إضافي ورسوم ضد الإغراق على خشب البناء الكندي الذي يتم تصديره إلى الولاياتالمتحدة. في سياق متصل، كتبت (لو دوفوار) أن الولاياتالمتحدة، المستفيد الرئيسي من اتفاق نافتا، لديها الكثير لتخسره باتخاذ موقف متشدد في إعادة التفاوض بشأن هذا الاتفاق التجاري مع شريكيها الكندي والمكسيكي، مضيفة أن وكالة التصنيف موديز لاحظت تغييرا في لهجة واشنطن منذ بداية العام الجاري، مذكرا بأن القوى الحمائية لا تزال جد مترسخة. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الجدوى والقدرة المالية للمعهد المكسيكي للضمان الاجتماعي هو أمر مضمون إلى غاية سنة 2020، مشيرة إلى أن تدابير احتواء النفقات الإدارية والنجاعة في المشتريات والمقتنيات ولدت، في عام 2016، فقط أزيد من 6 ملايير بيزو. وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ سنة 2013 تم التوقف عن استخدام الاحتياطيات المالية إلى غاية الوصول إلى الصفر في العام الماضي، وذلك من أجل بلوغ إلى نقطة التوازن وحتى تحقيق الفوائض، حسب تقرير للسلطة التنفيذية والكونغرس حول الوضع المالي للمعهد 2016-2017. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فأبرزت أن إفيخينيا مارتينيز، مؤسسة حزب الثورة الديمقراطية (معارضة)، تعتبر أن الأولوية بالنسبة للحزب ينبغي أن تنصب على توحيد ومصالحة اليسار، وبعد ذلك البحث عن توافقات مع حزب العمل الوطني (معارضة)، مشيرة إلى أنها لا تستخف بمبادرة خلق جبهة موسعة للديمقراطية التي تدفع بها غالبية تيارات الحزب والتي تسعى إلى جمع مختلف مسؤولي أحزاب اليسار في أفق استحقاقات 2018. وأوضحت الصحيفة أن جانيبيل أبريغو، تقود التيار المنشق عن حزب التغيير الديموقراطي وتتوفر على دعم 16 نائب من رفاقها في الحزب بالإضافة إلى دعم 19 نائب من الحزب الحاكم، ما يمهد الطريق لانتخابها رئيسة للمؤسسة التشريعية. في السياق ذاته، اعتبرت صحيفة (لا إستريا) أن تقديم الفريق البرلماني للحزب الثوري الديموقراطي لمرشح لرئاسة الجمعية الوطنية لا يحظى بإجماع كافة النواب قد تكون استراتيجية تهدف إلى فسح المجال لمرشح الحزب الحاكم للوصول إلى المنصب، موضحة ان قيادة الحزب واعية بعجزها عن الفوز بانتخابات تجديد هياكل البرلمان لعدم توفرها على الأغلبية.