انصب اهتمام الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية على الخيارات المتاحة لإدارة ترامب لمواجهة البرنامج النووي لكوريا الشمالية، وتعزيز العلاقات التجارية بين كندا والاتحاد الأوروبي. وهكذا، كتبت يومية (نيويورك تايمز)، تحت عنوان "كوريا الشمالية تتجاوز الخطوط، لكن الولاياتالمتحدة تظل بخيارات قليلة"، أنه "بعد ستة أشهر من إعلان الرئيس دونالد ترامب عدم قدرة أي اختبار صاروخي باليستي كوري شمالي على الوصول إلى الأراضي الأمريكية، تتجاوز بيونغ يانغ يوم الثلاثاء مستوى غير المسبوق بإطلاق صاروخ قادر على ضرب ألاسكا". وأوضحت الصحيفة أن التجارب الصاروخية المتتالية التي أجراها البلد الآسيوي تكشف قدرته على الوصول إلى الولاياتالمتحدة، وخطوة يوم الثلاثاء تؤكد المعضلة الاستراتيجية التي أضحت تواجه ترامب وفريقه في الأمن القومي. وأضافت أنه لسنوات عدة تمكنت الصواريخ متوسطة المدى لكوريا الشمالية من الوصول بسهولة إلى كوريا الجنوبية واليابان، لكن الاختبار الأخير يوحي بأن الولاياتالمتحدة قد أصبحت بالفعل عرضة لهذه الصواريخ، كما أنها تضغط بشكل كبير على أنظمة الدفاع الصاروخية الأميركية. وفي هذا السياق، اعتبرت (واشنطن بوست) أن اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات يمثل تحديا كبيرا للرئيس ترامب، الذي لم يتمكن رغم المفاوضات العسيرة من تغيير سلوك بيونغ يانغ، في وقت يواصل فيه النظام الكوري الشمالي جهوده الرامية إلى بناء سلاح نووي قادر على استهداف الولاياتالمتحدة. ولاحظت أن الاختبار يأتي قبل لقاء مرتقب هذا الأسبوع بين الرئيس الأمريكي مع الزعماء الأسيويين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أن الملف النووي الكوري الشمالي سيشكل موضوعا رئيسيا للاجتماعات المرتقبة على هامش القمة الاقتصادية (جي 20)، كما أن الاختبار الجديد يستدعي تنفيذ حملة أمريكية عاجلة وواسعة النطاق لعزل بيونغ يانغ. ومن جانبها، أكدت (وول ستريت جورنال) أن الاختبار الصاروخي ليوم الثلاثاء يهدد الاستراتيجية الأمريكية في آسيا ويثير تحديات كبرى بالنسبة لواشنطن، مشيرة إلى أن الجنود الأمريكيين والكوريين الجنوبيين ردوا من خلال إطلاق صواريخ أرض أرض بمياه شبه الجزيرة الكورية. أما الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو)، فقد اشارت إلى أن المشرعين الجمهوريين والديمقراطيين قد دعوا يوم الثلاثاء الرئيس دونالد ترامب إلى الضغط أكثر على بيونغ يانغ وحليفتها الصين. وفي كندا، كتبت يومية (لو سولاي) أن رئيس الوزراء جوستان ترودو ونظيره الإيرلندى، ليو فارادكار، أشادا باتفاقية التجارة الحرة بين كندا والاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي مشترك في دبلن في ختام مباحثاتهما. وذكرت الصحيفة أن ترودو جدد التأكيد على أن الاتفاق الاقتصادي والتجاري الشامل بين كندا والاتحاد الأوروبي سيساهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل على ضفتي الأطلسي، بما يعود بالنفع على جميع العمال، بينما ستتاح لرجال الأعمال فرص أفضل للوصول إلى أسواق الجانبين ومن جهتها، أبرزت يومية (لو جورنال دو مونريال) أن ترودو شدد، خلال لقائه مع فارادكار، على الفرص الكبيرة المتاحة لبلديهما أمام بريطانياوالولاياتالمتحدة "المنغلقتين على نفسيهما". وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء الكندي أعلن عن وجود فرص كبيرة لبلدان مثل كندا وإيرلندا، في الوقت الذي ينغلق فيه حلفاؤهم وشركاؤهم التجاريون على أنفسهم أو يتخذون اتجاها آخر، مضيفة أن ترودو لديه خلافات مع الإدارة الأمريكية حول عدد من القضايا لاسيما المناخ والتجارة. وأشارت الصحيفة إلى أن نظيره الايرلندي أكد تشبث بلاده بالاتحاد الأوروبي، معربا عن أسفه إزاء قرار المملكة المتحدة مغادرة التكتل الأوروبي. وببنما، كشفت صحيفة (لا برينسا) أن الادعاء العام المكلف بمحاربة الفساد أمر باعتقال الوزيرين السابقين اللذين حملا حقيبة الأشغال العمومية في حكومة ريكاردو مارتينيلي (2009 – 2014)، ويتعلق الأمر بفيديريكو سواريز وخايمي فورد في إطار التحقيقات الجارية حول مزاعم فساد واختلاس في مشروع إحدى الطرق السيارة، موضحة أن قرار الاعتقال جاء بعد الاستماع إليهما على مدى ثلاثة أيام متواصلة من قبل محققي النيابة العامة. وأضافت الصحيفة أن التحقيقات تقود إلى الاعتقاد بأنه تم تضخيم قيمة المشروع بحوالي 60,5 مليون دولار، وذلك اعتمادا على عمليات الافتحاص التي قامت بها اللجنة البرلمانية المكلفة بالبنيات التحتية العمومية، وهيئة أخرى للافتحاص تابعة لوزارة الأشغال العمومية. في موضوع آخر، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن انتخاب جانيبيل أبريغو رئيسة للجمعية الوطنية (البرلمان) أجج من الانقسامات داخل حزبي المعارضة، أي الثوري الديمقراطي والتغيير الديمقراطي، على بعد أقل من سنتين عن الانتخابات العامة المرتقبة في ماي 2019، موضحة أن مجموعة كبيرة من نواب المعارضة فضلوا التصويت على هذه المرشحة المدعومة من قبل الحزب الحاكم عوض الانضباط لتوجيهات قيادة الحزبين. وأضافت أن هذا الانقسام يجسد الأزمة التي تعيشها الجمعية الوطنية، والتي تعكس في الحقيقة واقع الأحزاب والمشهد السياسي الذي تدهور كثيرا خلال السنوات الماضية. أما بالمكسيك، فقد كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الحاكم السابق لولاية فيراكروز المكسيكية خابيير دوارتي دي أوتشوا قبل بتسليمه الطوعي إلى بلاده لمواجهة اتهامات بارتكاب الجريمة المنظمة والقيام بعمليات مع عائدات غير مشروعة والموجهة له من قبل هيئة المدعي العام للجمهورية، حيث العقوبات قد تصل إلى 40 سنة لارتكاب الجريمة المنظمة و15 سنة "لغسل الأموال". وأضافت الصحيفة أنه خلال جلسة استماع جرت في غواتيمالا، حيث يجري اعتقال الحاكم السابق، أكد الأخير أنه لم يرتكب الجرائم المنسوبة إليه، مشيرة إلى أنه وفقا للوثائق التي تمت قراءتها من قبل مكتب النيابة العامة لغواتيمالا فإن الاتهامات الموجهة له تستند إلى تصريحات أصدقائه وشركائه السابقين المتعلقة بإخفاء تحويلات الموارد العامة. ومن جانبها، أبرزت صحيفة (ال يونيفرسال) أن الرئيس السابق للجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك، خوان رامون دي لا فوينتي، اجتمع مع أعضاء من حزب الثورة الديمقراطية بهدف التحدث بشأن إمكانات إرساء تحالفات في انتخابات 2018. وقال دي لا فوينتي، في مقابلة مع الصحيفة، إنه لم يتم التطرق لأي نوع من العروض لأي ترشح للانتخابات الرئاسية في السنة المقبلة، في إطار "الجبهة الموسعة للديمقراطية".