سمح معطلو فرع الناظور من الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب بقيام باخرة "بركان" برحلتها العادية المقررة بحلول الساعة العاشرة والنصف من ليل يومه الاثنين.. وذلك بعدما سبق لهم وأن احتلوا مدخل الباخرة التابعة لشركة "كوماريت" حين كانت راسية بإحدى أرصفة المحطة البحرية لبني انصار. انسحاب العاطلين الغاضبين كان في حدود الساعة التاسعة من ليل الاثنين، وذلك في عقب مفاوضات قادها رئيس المنطقة الإقليمية لأمن الناظور، أحمد الراجي، بحضور عدد من المرشحين للسفر على ذات الباخرة القاصدة لميناء ألميريا.. إذ لبى تنظيم معطلي الناظور طلب عدم عرقلة السفر وغادروا المركبة وسط تصفيق قوي من لدن كافة المدنيين المتواجدين بالمرفق المينائي المذكور. وكان ذات الشباب الغاضب قد أعلن عن اعتزامه البقاء ببوابة "بركان" حتى الساعة الثالثة من ليلة "الاثنين/الثلاثاء".. داعين إلى فتح عمالة إقليمالناظور لحوار فوري وجاد بشأن الملف المطلبي المنادي بتوفير الحق في الشغل وكذا الاعتراف بالتنظيم الذي يبقى مفتقرا للاعتراف الرسمي ضدّا على قانون الحريات العامة. اعتصام معطلي الناظور روفق بادئ الأمر باستغراب من لدن الأمنيين الذين لم يتوصلوا إلى الطريقة التي تمكن بها الغاضبون من ولوج فضاء المحطة البحرية والوصول إلى فضاء حساس للغاية من طينة أرصفة الرسو الأربعة المتوفرة بذات المرفق الدولي البحري للنقل.. كما وضعت فرق من القوات العمومية على أهبة الاستعداد للتدخل في حال توفر أوامر بذلك. حري بالذكر أن فرع الناظور من الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب لا زال متمسكا بقراره في التصعيد ضد الوعود التي سبق وأن تلقاها من عامل الناظور دون أن تجد طريقها للتنفيذ، زيادة على تماطل باقي المسؤولين المحليين والإقليميين المنتخبين في التفاوض والجمعية المذكورة.. وهو ما ينذر بمحطات أكثر حرارة بعد احتلال المعطلين سابقا لمنصة المهرجان الاتصالاتي بكورنيش الناظور، ومقر المجلس الإقليمي، وسكة قطار محطة الناظورالمدينة، وباخرة "بركان. "ناظور بلوس"