أقدم مسافرون غاضبون على إيقاف الرحلات البحرية الرابطة بين ميناء بني انصار ومينائي ألميرية الإسباني وسِت الفرنسي، إذ استعمل ذات المسافرين الغاضبين سياراتهم لإغلاق بوابة باخرة "ميسترال إيكْسْبْريس" ابتداء من السّادسة مساء ليوم أوّل أمس الخميس، هذا قبل أن يتمّ العمد إلى تفعيل نفس الإقفال، وبنفس الطريقة، في حق بوابتين اثنتين لباخرتين قادمتين من إسبانيا صباح الجمعة.. وهو ما جعل الميناء المذكور "خارج الخدمة" لأزيد من 24 ساعة. وفي اتّصال هاتفي ل "هسبريس" بمصدر مسؤول من داخل ميناء بني انصار، الواقع على بعد 12 كيلومترا من شمال مدينة النّاظور، أكّد بأنّ إضرابا مهنيا فُعل خلال الثمان والأربعين ساعة من قبل مستخدمين بشركة "كُوماناف" بالمحطّتين البحريتين طنجة والنّاظور قد رُفع بعاصمة البوغاز دون أن تعود الأوضاع لسياقها العادي بالميناء الرّيفي، وهو ما جعل المسافرين الراغبين في الانتقال لميناء سِتْ الفرنسي يغضبون بعد أن رُفض السماح لهم بالولوج إلى باخرة "ميسترال إيكْسْبريس" المؤمّنة للربط البحري بميناء سِتْ.. وشرعوا في عرقلة الحركة الملاحية بمنع البواخر الرّاسية على أرصفة ميناء بني انصار من إفراغ عربات الركّاب ولا السماح بالرّاكبين المتوفرين على سيّارات باستقلال المراكب البحرية.. في حين تمكّن المسافرون الراجلون من المغادرة عبر الأنفاق الواصلة بين السفن وبهو الاستقبال. عرقلة الرحلات البحرية بميناء بني انصار شهد تفعيل استنفار أمني كبير بمشاركة فرق أمنية مُختلطة، هذا في الوقت الذي حاول المسؤولون عن ذات المحطّة البحرية الدخول في مفاوضات مع المسافرين الغاضبين.. في حين تمّت معاينة تكدّس كبير ببوابة المرسى منذ مغرب الجمعة بعد أن كثرت أعداد العربات القاصدة لميناء بني انصار دون أن تتمكّن من ولوجه.. وهو المُعطى الذي تغيّر بعد أن أوقف المحتجّون عرقلتهم لعمل المرفق البحري بحلول الثامنة والنصف ليلا من ذات يوم الجمعة. حري بالذكر أنّ الأشهر الماضية قد عرفت احتجاجا من قبل مغاربة وصلوا إلى مدينة ست الفرنسية قادمين من ميناء بني انصار، إذ رفض المتنقلون عبر ذات الباخرة مغادرتها ونقلهم لتفاصيل رحلة مرعبة اخترقت بصعوبة عباب البحر الأبيض المتوسّط، وهو المظهر الاحتجاجي الذي عرف تضامنا من قبل ركّاب آخرين طالبوا من على أرصفة الميناء الفرنسي بتحسين مستوى الخدمات البحرية المغربية. طارق العاطفي