على غرار المؤسسات الصحية والاستشفائية بالمملكة، خاضت الشغيلة الصحية بإقليم اشتوكة آيت باها، المنضوية تحت لواء التنسيق النقابي للقطاع (FDT،CDT)، إضرابا عن العمل اليوم الأربعاء، مرفوقا بوقفة احتجاجية أمام المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة في مدينة بيوكرى. الشكل الاحتجاجي تميّز بارتداء المحتجّين وزرات مُلطّخة بمداد أحمر، تعبيرا عن واقعة تدخل القوات الأمن العمومية في حق الأطر التمريضية والعنف الذي طالها يومي 6 و7 من الشهر الجاري أمام مقر وزارة الصحة بالرباط، إثر احتجاجها واعتصامها من أجل المطالبة بالمعادلة الإدارية والعلمية، وتنفيذ اتفاق 5 يوليوز. وندّدت الشغيلة الصحية المشاركة في الوقفة الاحتجاجية ب"التعاطي السلبي للحكومات المتعاقبة مع القطاع الصحي الوطني، وبتفاقم أوضاع العاملين بالقطاع، بالإضافة إلى التفاف الحكومة السابقة على جميع مطالب الأطر الصحية، وتجميدها لكل الاتفاقات والمحاضر الموقّعة، ورفضها الجلوس إلى طاولة الحوار الاجتماعي، وخنقها حق الممارسة النقابية"، على حدّ تعبيرها. محمد بلحيمد، عن فرع اشتوكة آيت باها للنقابة الوطنية للصحة العمومية، قال في تصريح لهسبريس إن الشكل الاحتجاجي لليوم الأربعاء جاء استجابة لنداء المكاتب الوطنية للتنسيق النقابي، وفي إطار التضامن والتآزر مع الشغيلة على الصعيد الوطني، وزاد: "من خلاله نعبّر عن سخطنا وتذمّرنا من تعامل الوزارة مع المطالب المشروعة لعموم الشغيلة الصحية". ووصف المتحدّث ذاته الإضراب عن العمل بإقليم اشتوكة آيت باها، الذي تخوضه اليوم الأربعاء الأطر الصحية بمختلف المراكز الصحية ودور الولادة والمستشفى الإقليمي المختار السوسي، ب"الناجح"، مضيفا: "لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي إزاء ما يتعرّض له العاملون في قطاع الصحة، من قمع وترهيب، ولازلنا متمسّكين بمطالبنا المشروعة وباتفاق 5 يوليوز".