حملت تعيينات مديرية التحكيم الوطنية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال الأسابيع الأخيرة، تعيينات بالجملة لحكام دوليين وآخرين يمارسون في أقسام النخبة لقيادة مباريات حاسمة وحارقة عن منافسات القسم الأول هواة، سواء عن شطر الشمال أو حتى الجنوب. وأقدمت مديرية التحكيم على التعويل الكلي على خدمات حكام مجربين يحملون الشارة الدولية لإدارة مباريات بأقسام الهواة، خصوصا أن العديد منها تبقى مفتاحا للصعود أو تفادي النزول؛ ما دفع الجهاز الوصي على الصافرة إلى اتخاذ قرارات بشأن تحكيم العديد من المباريات، لتفادي الهفوات وإخراجها إلى بر الأمان. وقاد كل من الحكمين الدوليين المنتميين إلى عصبة الغرب خالد النوني وسمير الكزاز، في الأسبوعين الأخيرين، مباريات عن القسم الأول هواة شطر الشمال، حيث يحتدم الصراع في الجولات الأخيرة لحسم بطاقة الصعود بين خمسة فرق، هي بالتحديد كل من نجم الشباب البيضاوي، الاتحاد الإسلامي الوجدي، سطاد المغربي، النادي المكناسي وشباب مريرت. وبالإضافة إلى كل من خالد النوني وسمير الكزاز، يقود حكام نخبة آخرون العديد من المباريات في بطولة الهواة كل أسبوع، وفي منافسات العصبة أيضا، على غرار الحكم الدولي رضوان جيد، الذي قاد بعد أقل من 24 ساعة من إدارته قمة الرجاء وأولمبيك خريبكة بالبيضاء مباراة عن منافسات القسم الشرفي الثالث لعصبة سوس، تبقى بمثابة مباراة سد للصعود. وخلف قرار تعويل مديرية التحكيم الوطنية على خدمات حكام دوليين لقيادة مباريات بأقسام الهواة الكثير من التساؤلات لدى متتبعي الشأن التحكيمي المغربي؛ فرغم أن غاية المديرية وراء ذلك ضمان إخراج المباريات بأقل الأخطاء والهفوات، غير أن ذلك لا يفيد العديد من الحكام الصاعدين ممن يمارسون بأقسام الهواة، والذين يحتاجون إلى مثل هذه المباريات قصد كسب مزيد من الخبرة والاحتكاك. ويعد قرار المديرية المذكور بمثابة استمرار لخيار التدبير اللحظي والمرحلي لورش الصافرة، إذ يبقى هاجس جهاز التحكيم بالجامعة هو إخراج مباريات الموسم الجاري بدون مشاكل، دون أخذ مستقبل الصافرة بعين الاعتبار، والعمل على تحضير الخلف، إذ أضاف مباريات أقسام الهواة للحكام الدوليين بعد إثقالهم طيلة الموسم برزمة من التعيينات المستمرة والمتواصلة كل أسبوع في منافسات أقسام النخبة وكأس العرش. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com