جرت العادة لدى مديرية التحكيم الوطنية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إعطاء الفرصة للعديد من الحكام في بداية الموسم الكروي قصد إظهار مقوماتهم وتأكيد أسمائهم في البطولة، تمهيدا للتعويل على خدماتهم في قادم المواسم. وذهب جهاز التحكيم داخل الجامعة هذا الموسم في هذا الإتجاه بإسناده مهمة القيادة التحكيمية لمباريات الجولة الأولى من البطولة وكذا مواجهات كأس العرش، لحكام يبحثون عن توطين أسمائهم داخل خريطة التحكيم المغربي، إلا أن الهفوات التي شهدتها بداية الموسم تهدد هذا الاختيار. وكشف مصدر تحكيمي مطلع ل"هسبورت" أن الهفوات التحكيمية التي تم تسجيلها مع بداية الموسم في مباريات البطولة والكأس، دفعت جهاز التحكيم التابع للجامعة إلى العودة للتعويل على خدمات الحكام المجربين بداية من مباريات الجولة الثانية للدوري، وكذا في المباريات المقبلة من مسابقة كأس العرش. وحملت تعيينات الجولة الثانية من الدوري، تعيين حكام مجربين لتفادي تواصل هفوات الصافرة على غرار نور الدين إبراهيم، نور الدين الجعفري، محمد النحيح وتوفيق كورار، فيما ستسند المباريات القادمة في مسابقة كأس العرش، لحكام دوليين منهم من سيقود أولى مبارياته في المنافسات المحلية هذا الموسم، على غرار سمير الكزاز ورضوان جيد. وأضطرت مديرية التحكيم الوطنية لتوقيف العديد من الحكام مع بداية الموسم والتراجع عن منح الفرصة لأخرين لقيادة مباريات في بطولة القسم الأول، بعد أخطاء تحكيمية فادحة غيرت نتيجة عدة مباريات، بلغت حدتها سقوط الطاقم التحكيمي الذي قاد مباراة الرجاء والنادي القنيطري في الكأس، في خطأ تقني فادح بعد أن تجاوز الحكم المساعد الثاني قوانين اللعبة في حالة تحكيمية غريبة يصنفها جهاز التحكيم ضمن الحالات التحكيمية المرفوض حدوثها. وستعود مديرية التحكيم خلال الأسابيع المقبلة للتعويل مجددا على خدمات الحكام الدوليين كخيار أول في تعييناتها، رفقة بعض الحكام المجربين أمثال توفيق كورار، عبد الرحيم اليعكوبي وجلال جيد، مع الدفع بحكام شباب أبانوا خلال الفترة الأخيرة عن حنكتهم في تدبير المباريات على غرار مصطفى كشاف وياسين بوسليم.